يقول احد الاطباء النفسيين ان نفسية المعاق قد تختلف عن نفسية غيره المعافى والسبب في ذلك يرجع الى الشعور الداخلي للمعاق الذي يعتبر نفسه عاجزاً عن الاندماج في المجتمع نظراً لظروفه المرضية، فالبعض منهم يغلفون حياتهم بالحزن والاسى ما يجعلهم يزدادون نفوراً وتقوقعاً.
لقد نادت الاديان عامة والاسلام خاصة باعطاء المعاقين حقوقهم كاملة والتعامل معهم بانسانية ورفق جميل كي يبعد عنهم الحاجة الى الناس ويصون كرامتهم، ويعيد لهم الثقة في نفوسهم ويمحو عنهم دوامات الحزن والاسى من اجل ان ينخرطوا في المجتمع وينغمسوا فيه ويكونوا قادة له ويتصدروا المسيرة.1. يعتبر العوق من الظواهر البارزة في العراق، ولااعتقد ان احداً لايعرف اسبابه الرئيسية الا وهي الحروب المستمرة التي مر بها العراق منذ حرب ايران والكويت مروراً بالغزو الاميركي.وما تبعه من عمليات ارهابية وتفجيرات لازالت مستمرة.وبالرغم من المعاناة والمأساة التي يمر بها المعاقون الا ان كرامتهم وعزة انفسهم وكبرياءهم جعلتهم يترفعون عن نظرات العطف والشفقة وهم يحاولون ان يجدوا لانفسهم مناخات ليبدعوا فيها كي يثبتوا للجميع انهم ليسوا اقل شأناً من الاخرين.2 . لقد اعتمدت منظمة الصحة العالمية في قرارها المرقم (58) برنامجاً يهدف الى تحسين حياة المعاقين ودعت دول العالم وخاصة الدول الاعضاء فيها الى العمل من اجل ضمان مساواتهم بالاخرين ومساواة فرصهم والعمل على الاخذ بحقوقهم وصون كرامتهم وخاصة المعوزين منهم ؟3 . ان نسبة المعاقين في العراق بسبب الكوارث المستمرة وخاصة الحروب قد يصل الى 3 ثلاثة ملايين حسب ماقدمته اخر الدراسات المختصة وبعض المنظمات الانسانية العالمية التي تهتم بهذه الشريحة من الناس وبهذا فانهم يشكلون نسبة 10 بالمئة من سكان العراق.5 . يقول المعاق نعيم نوري الهلالي وهو احد ضحايا مغامرات الحروب الفاشلة التي خاضها النظام السابق، اننا نضع معاناتنا امام الرأي العام والمؤسسات العراقية والبرلمان خاصة من اجل تشريع قانون يحفظ حقوقنا ويزيل الغبن الذي تعرضنا له، قانون يقدر وضعنا اسوة باقليم كردستان العراق الذي قرر قبل ايام زيادة رواتب المعاقين. حسب مانشرته جريدة الاتحاد. اما المعاق احمد عمار فقد حدثنا بقلب يعتصره الالم والشعور بالغبن فيقول: نحن ضحايا النظام السابق بحاجة الى الرعاية والدعم من قبل الحكومة والبرلمان وان النظام السابق قد قدم لنا الدعم من باب الشعور بالذنب كونه كان السبب بما اصابنا من عوق وكنا نتمنى ان نحصل على حقوقنا كما حصل الشهداء والسجناء السياسيين على حقوقهم كون الجميع هم ضحايا النظام الفاشي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق