للاعلان الاتصال 01092261236 amlstars@hotmail.com

للاعلان بالمدونه الاتصال amlstars@hotmail.com 01092261236
مجموعات Google
اشتراك في for only girls
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة
>

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

اربع حالات لضمان حقوق المعاق في المجتمع


اربع حالات لضمان حقوق المعاق في المجتمع



قال نايف عابد الزارع استاذ التوحد بكلية المعلمين بجدة ان من حق المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة على المجتمع ومؤسساته تأهيلهم للتعايش مع افراده تأهيلا نفسيا وتربويا واجتماعيا و وطبيا ومهنيا.

الزارع اضاف قائلا لم يعد الافراد ذوو الاحتياجات الخاصة والمعاقون عالة على المجتمع كالسابق بل اصبحوا في بعض الاحيان اشخاصا فاعلين لهم تأثيرهم في المجتمع ولهم اهميتهم بعد تأهيلهم وتدريبهم وتشغيلهم فقد اصبحوا قوة منتجة وفعالة فالدراسات تشير الى ان الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة اذا تم تأهيله من شتى النواحي فانه يستطيع ان يعطي قدر ما انفق عليه اربعين مرة ولعل المطلع على ميدان التربية الخاصة مدى اهمية التأهيل فهو جزء لايتجزأ من برامج التربية الخاصة ولايخفى على الجميع ان الشخص العادي يحتاج في بداية حياته الى التأهيل حتى يتمكن من بناء نفسه واثباتاته والاعتماد على نفسه ولايخفى ايضا على الجميع ايضا ان الافراد ذوي الاحتياجات الخاصة هم افراد يختلفون عن العاديين وبذلك فهم يحتاجون الى خدمات خاصة بهم ليست كخدمات العاديين وهذه الخدمات تكون ذات طابع فردي لكل فرد فيهم حتى يستطيعوا بناء ذواتهم وتكوين انفسهم والاعتماد عليها ان الافراد ذوي الحاجات الخاصة هم افراد لهم كيانهم وكرامتهم الشخصية ولهم حقوق وحاجات متعددة يجب تلبيتها قدر الامكان وفي التأهيل تركز على الانسان لانه هو الشخص المستهدف من عملية التأهيل حيث انه يعيش مع نفس المجتمع الذي تعيش فيه وبناء على ذلك فان التأهيل يعتبر شكلا من اشكال الضمان الاجتماعي للفرد ذي الاحتياجات الخاصة.

وحول انواع التأهيل اوضح الزارع الذي يعد ثاني متخصص بالمملكة في مجال التوحد ان من انواع التأهيل التأهيل النفسي والذي يعني اعادة التكيف النفسي للمعوق في المجتمع الذي يعيش فيه وذلك عن طريق مساعدته على تقبل الوضع الجديد والتأقلم مع الاعاقة الموجودة لديه حتى لاتكون سببا في اعتزاله المجتمع ومن اهم الخدمات التي يمكن تقديمها للمعاق في هذا الجانب خدمات الارشاد النفسي وخدمات الارشاد الاسري والتعليم المنزلي وخدمات تعديل السلوك والارشاد والتوجيه المهني والعلاج النفسي. اما التأهيل التربوي والذي يقصد به النماء المعرفي والتربوي لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة ويمكن هذا معالجته من خلال المدرسة الداخلية او المعهد الداخلي او من خلال مدرسة التربية الخاصة او الفصول الخاصة او الخاصة بدوام جزئي اما النوع الاخر من التأهيل فهو التأهيل الاجتماعي والذي يهدف الى مساعدة الشخص المعاق على التكيف الاجتماعي ليستطيع ان يندمج ويشارك في نشاطات الحي المختلفة في المجتمع وذلك من خلال الوسائل والخدمات المختلفة كتأهيل الافراد ذوي الاحتياجات الخاصة او بناء العلاقة بين التأهيل المهني والاجتماعي اما التأهيل المجتمعي المحلي فيهدف الى مساعدة المعاق على التوفق مع البيئة وخدمة نفسه بنفسه والعناية بشؤونه الشخصية والحياتية كما يجعله من غير حاجة الى مساعدة غيره الا في حدود معينة وهذا النوع من التأهيل مرتبط بتوسع خدمات مؤسسات الرعاية الاجتماعية ويعتمد على مصادر الخدمات المختلفة في المجتمع المحلي كـ(الورش المحمية, مشاريع التدريب في اثناء العمل, وحدات الانتاج) الى التأهيل الطبي فينبغي محاولة استعادة اقصى ما يمكن توفيره للشخص المعاق من قدرات بدنية سواء عن طريق علاج هذه الحالات بالادوية او بالعلاج الجراحي او بالعلاج الطبيعي او العلاج بالعمل او علاج عيوب النطق الاستعانة بالاجهزة المساعدة. اما النوع الاخير من التأهيل فهو التأهيل المهني الذي يعني حق حصول الفرد المعاق على عمل مناسب والاحتفاظ به والترقي فيه.


✿(•◕◕•)✿ فولاذ بجسدي ✿(•◕◕•) ✿ بقلمي..(*)






كنت

صغيرة على تحمل الهم

وفهم ما تمليه علي الحياة

من متاعب و أشجان

كنت

صغيرة على مسح العبرات

وكتم الآهات

التي تجثم على صدري وتخنق أنفاسي

اجل صغيرة كنت يوم قرر الفولاذ

أن يمتزج بنسيج عظمي...

ويصبح جزءا من جسدي

عضوا تسير فيه دمائي

كأنه شريانا حيا ينبض بألمي

ويسعد بصراخ روحي

الرافضة لوجوده بجسدي



وتصرخ كل أعضاء

جسدي متوسلة رحيله

معلنة كرهها له



لكنه باق مع بقائي في هذه الحياة

فولاذ دس بين عظامي

ليحد من حركة ساقي

وليصبح ثابتا لا يستطيع الحراك

ولا استطيع ثنيه

لا إلى الأمامي ولا إلى الخلف

لكنه ابقي على ساقي وحماها من البتر

بفضله استطيع الوقوف والمشي

وان استعنت بعكازين

لكنني تعلمت من صلابته

أن لا استسلم للألم

ولا اترك الأحزان تسكن قلبي

وكبرت بعد أن تعلمت أن الحياة

تستحق بعض التضحيات...

فتقبلته وأحببت وجوده بجسدي

بعد أن أصبح جزءا مني

وداعما لي في حركاتي

بل احيانا اشعر ان دمائي تتدفق به

وانه شريانا نابضا

يخفق بالحياة والأمل

--------------------التعامل مع المعاق حركيا---------------------



موضوع: التعامل مع المعاق حركيا
تعرف الإعاقة الحركية بأنها اضطراب و خلل غير حسي تمنع الفرد من استخدام جسمه بشكل طبيعي للقيام بالوظائف الحيات اليومية.
لذلك فالتعامل مع المعاق حركيا يحتاج إلى استراتيجيات وطرق خاصة حتى لا يحس بأي إحراج أو إحباط, فالتعامل مع المعاق حركيا بحاجة إلى نوع من الشفافية حتى نبعد عنه الخطر الذي قد يصيبه
ومن هنا لابد من الإشارة إلى فن التعامل مع العاق حركيا, ومن أهم النقاط الاساسيه هي:
1- لاتقدم المساعدة للمعاق حركيا ألا إذا طلب منك ذلك
2- نفذ التعليمات المعطاة من قبل المعاق وخاصة إذا تعاملت معه للمرة الأولى
3 - عند الدخول لمكان ضيق لا تقدم المساعدة له لأن ذلك قد يسبب بعض الإصابات بالنسبة للكرسي المتحرك
4-لا تتعامل مع المعاق حركيا بشكل مفاجئ,بل لابد لأي خطوة تخطوها معه أن يكون مخطط لها جيدا
5- أثمن ما لدى المعاق حركيا كرسيه أو الأجهزة المعنية فاحرص على هذه الأجهزة من (الزجاج - الدبابيس _ الماء _ المسامير)
6- إن تجمع الناس حول المعاق حركيا عند نزوله أو صعوده من السيارة وكأنه كائن غريب يسبب له إحراج
7 - لابد من معرفة الناس لاحتياجات المعاق حركيا وخاصة في الأماكن العامة فدعوه يتصرف بحريه دون إحراج
8- لابد من تعديل البيئة المحيطة بالمعاق حركيا وتسهيل الأماكن للتنقل بحرية مثل ما كينات الصرف الآلي
9- لابد أن تكون في مستوى الارتفاع الذي يناسبه
10- في حالة الصعود للمنحدر يجب الحذر من الانزلاق
11- في حالة النزول من المنحدر يجب أن يكون النزول من الخلف وببطء
12- لا تتحدث مع المعاق حركيا وأنت من خلفه, تحدث معه وجها لوجه
13- إذا احتاج المعاق حركيا مساعدة عند ركوبه السيارة لابد من وضع يد المرافق تحت إبط المعاق مع حضنه وهو رافع يده ومن ثم رفعه للسيارة

إسراء السيد البابلى :أول عربية معاقة سمعيا تحقق معدل 94.6% بالمسار العلمى بالثانويه العامة وتلتحق بكلية طب الفم والاسنان.





إسراء


معركة دائمة وانتصار مرتقب


إسراء السيد البابلى :أول عربية معاقة سمعيا تحقق معدل 94.6% بالمسار العلمى بالثانويه العامة وتلتحق بكلية طب الفم والاسنان.

(..شعور ،أحساس هاجس،كان يهمس ويردد أن الطفلة الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها العام ليست مثل كل الأطفال و أن بها شيء ما مختلف ولكن قوة الإنكار والرغبة في الهروب والمواجهة كانت دائما ما تستبعد هذا الهاجس ولا تصغي إلى الشعور ولا تستجيب إلى الإحساس فلا تفتح مجال لنتوقف ونحدد ماهية الاختلاف!
ونضيف إلى حالة الإنكار والهروب انعدام ثقافة الأمومة فما يتوافر لدينا ونحن في بداية الحياة الزوجية فكل ما نعرفه عن الامومة مجرد لهفة للإنجاب ومنح للحنان دون تأهيل أنفسنا لحسن الرعاية والتربية.
واستمر الهروب من مواجهة حقيقة أن الطفلة" لا تسمع" وظل أيضا الهاجس يغص السعادة بتصرفاتها البريئة الجميلة، ولكن إلى متى سيكون الهروب لا محالة من أن ننفض الرمال من فوق رؤؤسنا ونواجه أنفسنا.

قطار الأحزان
كان والدها يمتلك من الشجاعة الكثير فاعلان أن إسراء لا تسمع وظل يكررها وهو في نفس اللحظة ينادى عليها بأعلى صوته ينشد أن تستجيب للندأ فيطمأن قلبه وتستمر حياته هادئة مثل أي أسرة عادية تنجب وتربى الأبناء في هدوء وسلام.

وبدأت خطوات التشخيص وكانت إسراء تبلغ من العمر أربعة عشر شهرا توجهنا إلى طبيب انف وأذن أشار علينا بالتوجه إلى طبيب سمعيات ،وكان مثل هذا التخصص في الوطن العربي منذ ثمانية عشر عاما تخصص نادر، وتوجهنا إلى عيادة الطبيب لنجدها مكتظة بالبشر كل فرد متواجد في المكان يحمل مأساته بين يديه.. بشر من كافة المستويات الاجتماعية واغلب المرضى من الأطفال كل أم مصابة بحالة من الصمت وملامح وجهها تبرهن أنها زهدت كل شيء في الحياة فقط تنشد الخلاص وتطلب رحمة فلذة كبدها من ظلم الدنيا والناس ،وفجأة تشعر انك أصبحت جزء من هذا العالم وفرد من هؤلاء وان طفلتك التي تحلم بها نجمة في السماء ستنضم إلى طابور من المعاقين ينظر إليهم المجتمع على أنهم بشر "درجة ثالثة" وربما خارج أي تصنيف ،تظل ساعات تنتظر موعد فحص السمع بالكومبيوتر ثم يتم تخدير الطفلة البريئة..لا تجد أمامك سوى الدعاء ملاذا ،تدعوا الله أن يخلف الظنون ويعلن الطبيب أن السمع سليم وطبيعي وان الضعف ناتج من سبب عارض قابل للعلاج لتخرج من تلك الدائرة الكئيبة ،وستغرق التشخيص وقت طويل أو أن الزمن في مثل هذه الظروف تكون خطواته ثقيلة .


-اهرب من النظر إلى ملامح زوجي وهو يفعل نفس الشيء ويعلن التشخيص "إسراء مصابة بضعف سمع حسي عصبي عميق في كلتا الأذنين" ويتعامل معك الطبيب على انك حالة من مئات الحالات ،يدون وصفة طبية بها اسم ونوع السماعة .
19/9/1991كان اسود يوم في حياتي ،اليوم الذي تأكدت فيه انك عندما تضحك يضحك العالم معك وعندما تبكى تبكى وحدك كل من حولك استمعوا إلى خبر "أن إسراء طفلة صماء" فما كان منهم سوى لحظات من التعاطف والتعليق"أنها مش أول ولا أخر واحدة" ونصب كل فرد من نفسه فقيه في الدين ليحاضر عن الصبر على الابتلاء والرضي بالمكتوب كانت احديثهم رغم عقلانيته إلا انه في غير توقيته ففي داخل النفس "نار وحزن "وأب وأم يتلمسون طريق الخلاص .

_ العلاج لن يأتي بمعجزة أو بأي دعم ومساندة من احد ووجدت نفسي أكثر قربا من زوجى فالمحن والمعاناة الكبيرة جعلتنا نشعر أكثر بأننا كيان واحد وأننا أمام مهمة كبيرة وهدف أسمى تتلاشى إمامة وتختفي كل الأحلام والطموحات ،وكان الهدف الأسمى أن نجعل "إسراء" ليست فقط مثل أي طفلة أو فتاة بل أفضل منهن جميعا ولا مجال لزرف الدموع وان كانت ظلت كثيرا بلا توقف .
كانت لحظات غاية في القسوة عندما تتوجه بطفلة صغيرة لشراء" سماعة طبية" سماعة بمظهرها القديم عبارة عن جهاز يحمله الطفل على صدره بأسلاك موصلة بقوالب من قطع الصخر ،جهاز يعيق الحركة ويدمى القلب كلما وقعت العين عليه وكنت أظن انه إلى هنا وينتهي الطريق تستخدم السماعة الطبية فتسمع وتتكلم وتسير الحياة لكن لأنها ليست مصابة بضعف بسيط أو متوسط فهي تحتاج إلى جلسات من التدريب والتخاطب .

قررنا السفر إلى بريطانيا باعتبارها في هذا الوقت أفضل مكان للعلاج وتوجهنا إلى مركز السمع بلندن حملنا إسراء ونحن نأمل أن يكون التشخيص مغاير للسابق أو أن يكون لديهم حل سحري أو جراحة تنقذنا فلم يكن لديهم من جديد سوى استبدال المعين السمعي بأخر وهو المعين السمعي "فوناك "خلف الأذن، ففي هذا الوقت كان الأطباء في بريطانيا يعتبرون عملية زراعة القوقعة "وهم" .
وعدنا إلى البحرين حيث يعمل والدها وكانت البحرين لا يتوافر بها نهائي أي طبيب سمعيات أو تخاطب كل ما يتوافر مركز لتعليم الصم لغة الإشارة.

الكلمة الاولى
بعد ثلاثة أشهر من الاعتماد على المعين السمعي بشكل منتظم وتكرار بعض الكلمات" بابا "بدأت أسراء في ترديد الكلمة دون أن تقصد بها المعنى ثم بدأت تستخدمها للندأ على والدها وبذخ الأمل في القلب وإنها سوف تتحسن وتتكلم ،عندما نطقت الكلمة الأولى أتذكر أنى انخرط في حالة من البكاء بدون توقف وكنت سعيدة أكثر انها قالت كلمة "بابا" قبل شقيقتها الصغرى ،كنت ادعوا الله كل يوم أن استمع صوتها ينادى ولسانها ينطق قبل شقيقتها حتى وأنا على يقين أن خطواتها في اكتساب اللغة ستكون بطيئة لكن كان للكلمة الاولة من شفتي إسراء وقع جميل بدل صورة الحياة ولونها ببعض الأمل.
-وبعد البحث اكتشفنا أن هناك أسرتين في البحرين لديهم طفلتان بنفس الحالة..
اتخذوا القرار بالإقامة في مصر حيث يتوافر التدريب والتأهيل

التأهيل ..ورحلة لا نعرف متى تنتهي؟!
بدأت رحلة التأهيل والتدريب على يد أفضل طبيب تخاطب في هذا الوقت الذي قرر أن إسراء تحتاج إلى تدريب مكثف "جلستين يوميا" وكانت المشقة في حث إسراء على التوجه إلى عيادة الطبيب كل يوم ،لتجلس لمدة تقترب من ساعة زمن تركز في قرأه الشفاه واستقبال الأصوات وتبذل الجهد للنطق وهى لم تتجاوز العامين ،كان المشوار اليومي إلى عيادة الطبيب رحلة عذاب يومية استنزفت الطاقة المادية والمعنوية ورحلة لا نعرف متى تنتهي؟!
شُلت حياتنا الاجتماعية تماما كل الوقت فقط مسخر للتوجه إلى عيادة الطبيب أو تدريب إسراء في البيت ومحاولة إثراء لغتها الأيام تمر والتحسن غير محسوس أو ملموس وكلما سألنا عن مدة التدريب أو توقيت الانتهاء يكون التعليق بطريقة مسكن طويل المفعول كلها شهور وترصد الفرق والاختلاف والشهور التدريب استمرت سنوات وإسراء تتحسن في اكتساب اللغة وقرأه الشفاه لكن مستوى الفظ"سيء للغاية" بحيث يستحيل أن يفهم ما تنطق به حتى المخالطين لها.

وخلال فترة التدريب التي استمرت بلا توقف في عيادة طبيب التخاطب لمدة ثلاث أعوام، لم نتوقف من طرق الأبواب الأخرى بالتوجه إلى المعاهد ومراكز السمع الحكومية والخاصة والجمعيات العاملة في هذا المجال وكانت أحسن النماذج التي تعرض علينا محبطة أقصها من تمكن من نطق أسمة وأسماء أشقائه وشعرت أنى أحارب القدر ووصلت إلى حالة من اليأس وان تحويل إسراء من طفلة معاقة إلى طفلة طبيعية لا يحتاج فقط إلى قرار أو عزم وإصرار، وبدأت استسلم وأؤمن أن هناك مستحيل وفى وسط حالة الإحباط التي تنتابني كثيرا، كان والدها على العكس يتحدث وكان المعجزة قد تحققت وان إسراء تتحسن بشكل مذهل وأنها حققت خطوات وهى تمتلك من الإرادة ما يمكنها من المواصلة فيتدفق الحماس من جديد وبدأ أسعى بجد في الحصول على معلومات يمكن أن تساعد في التأهيل و التخاطب لكن حتى المعلومات لم تكن متوافرة في هذا الوقت .

كبرت إسراء وأصبح عمرها يقترب من أربعة أعوام وكان عليها أن تحمل حقيبتها وتتوجه مثل أقرانها إلى المدرسة ووقع الاختيار على إحدى المدارس الخاصة كانت مدرسة جديدة عدد التلاميذ بها قليل والرسوم الدراسية مرتفعة جدا وتم التحاق إسراء بصفوف ما قبل الروضة وكان حظها جيد في هذا العام إذا كانت معلمتها"جينى" انجليزية وتستعمل معين سمعي وكالمعتاد فالأجانب أكثر تفهم وإنسانية في التعامل مع تلك الحالات قضت إسراء عام بالمدرسة من اسعد الأعوام كانت تعشق التوجه إلى المدرسة بفضل تلك المعلمة ورغم طول الدوام الدراسي الذي يعقبه مباشرتا التوجه إلى التدريب التخاطبى إلا أنها أصبحت أكثر تقبلا لمنظومة الحياة بهذا الشكل ربما لأنها لم تجرب البديل أو تسعد بالعب لمجرد العب .

الدمج غير متاح
مرت ثلاث سنوات أو يزيد من التدريب والتقدم لابد أن نعترف انه غير مرضى لكن لا خيار وعلينا تحمل المزيد والاستمرار لكن الوضع في المدرسة تبدل غادرت المعلمة الانجليزية وتولى المهام معلمة جديدة لم تسمح أو تمنح إسراء فرصة لإثبات الذات ومساعدتها حتى بتحمل أخطائها التي ربما تغتفر إذا صدرت من طفل يتمتع بالحواس كاملة ،في كل يوم شكوى جديدة تحل غالبا باستخدام "النفوذ أو المال أو بكلمات الاستعطاف" حتى بدأت اسطوانة أن الإدارة تحت ضغط من الأهل حيث يؤكدون أن وجود إسراء بالصف يؤثر على مستوى نطق باقي الأطفال"بمعنى انها بمفردها قادرة على تشويه لغة صف من عشرين طفل" وعلينا التوجه بها إلى مدرسة خاصة بتلك الفئة .

ولان الشعور بالرفض يمكن للطفل أن يستشعره بسهولة كرهت إسراء المدرسة واختفت من عيونها نظرف الاشتياق إلى ركوب حافلة المدرسة والتوجه إليها وكان البحث عن البديل وخابت كل المحاولات وانتهت بالفشل ،رفض مسبق دون إجراء حتى مقابلة معها ولم يكن هناك نص يلزم المدارس الخاص بإلحاق مثل تلك الحالات بها والمدارس الحكومية ما يتوافر به من إمكانيات لا يسعف الطفل السوي فما بال أولادنا وربما كان الرفض لحكمة يعلمها الله .

خلال تلك الفترة تأسيس مركز يعتمد على تعليم النطق والكلام بدلا من لغة الإشارة فى البحرين، وكان الاقتراح أن أعود إلى البحرين وأتلقى دورة لتأهيل الأمهات وإعداد فنيات للتخاطب تجريها الدكتورة رندا إمام من سوريا وتحمست للفكرة وكان هذا في شهر مارس عام 1995 وغادرت مصر وأنا اشعر أنى هنا في مصر قد استنفذت كل الوسائل المتاحة أو الممكنة لتأهيل إسراء وإلحاقها بالتعليم بالمدارس العادية وكانت الأفكار المتاحة جميعها تدفعنا للعودة الى البحرين.

بداية جديدة
التحقت بدورة إعداد فنيات تخاطب ومن هذا اليوم اعترف انها البداية الحقيقية لتدريب إسراء بشكل علمي مدروس ومنظم فقبلها كان مجرد تخبط شيء اقرب إلى الاجتهاد الجاهل الذي تبذل فيه جهد ومشقة وتعب والنتيجة معدومة أو محدودة .
كانت دورة إعداد فنيات تخاطب وتدريب الأمهات على يد الأخت الدكتورة رندا إمام "هي أم لطفلين مصابين بإعاقة سمعية وهاجرت من وطنها لتعيش بهم في أمريكا ولتغير مسار حياتها من طبية أمراض جلدية إلى طبية متخصصة في تأهيل ضعاف السمع "

لم أتعلم فقط منها منهج التدريب السمعى واللفظي واللغوي لكن معنى اسمي وهو العطاء والتضحية دون النظر إلى النتائج الحالية بل التضحية من اجل أن يرتفع ويشمخ البناء في النهاية وان يكون كل هذا به قدر من الرضا ،اعترف أنى لا امتلك الكثير منه واني أرى كثيرا النصف الفارغ من الكوب .

تمكنت من اجتياز تلك الدورة وحققت المركز الأول على المتقدمين على مستوى البحرين وتم وضع منهج علمي يتماشى مع أوجه القصور في مستوى إسراء وكانت المشكلة الرئيسية في اللفظ وكانت تحصل على جلسات لنطق الأحرف على يد الدكتورة رندا في الصباح وفى المساء استمر في عملية التدريب وكان المنهج يعتمد على محاولة لفظ الحروف التي تعد سهلة ونطقها بإتقان يصل إلى مرحلة "الألية" حتى يصبح لديها ولو عدد قليل من الأحرف التي تنطق بشكل سليم وكنت اسعد أكثر عندما تتمكن إسراء من إدراك الأصوات وتميزها واعشق هذا الجزء من منهج التدريب وهو التدريب السمعى واشعر انه الانجاز الحقيقي والتحدي الكبير، أن تتمكن إسراء من تمييز الجمل والكلمات ولأني أحب هذا الجزء كان تركيزي علية وهو ما لعب دور في تحسين نوعية الصوت .
أتذكر انه أحيانا كثيرة عند تدريب إسراء على لفظ حرف ما كانت تتمكن من نطق حرف أخر فلا انتظر إلى الغد بل احملها وانطلق إلى المركز واطلب من دكتورة رندا أن تحاول"تثبيت" الحرف وكأنه يمكن أن يطير ،إحراز خطوات إلى الأمام كان يدفق الحماس للعمل دون الشعور انك في حالة إقصاء عن العالم فقد قضيت عدة سنوات لا أتذكر أنى توجهت لمكان غير المركز أو البرادة فقط مشغولة وسعيدة بالتدريب لأنه جهد واعي ومدروس وتجنى ثماره ما كان يؤلمني هو شعوري الدائم بالذنب والتقصير تجاه شقيقة إسراء "ندى "و محمد وهم الأصغر سنا وكذلك تلك الحياة التي تعيشها ابنتي ،حياتها تدريب أو دراسة والدها فقط هو من يعوضها عن المشقة والتعب بالتدليل والحب المتدفق والاهتمام الجم فأنا بالنسبة لها بمثابة المعلمة التي لا تعرف الرحمة وهذا به جزء كبير من الحقيقة فأنا لم أكن ارحم طفولتها وأرهقها من التدريب لكن ليس بهدف تعذيبها بل لأرحمها من العذاب في الغد ،فهي طفلة ومغفور لها الخطأ لكن غدا ستصبح شابة وامرأة ولن يغفر لها شيء .

التعليم
..لم يكن في البحرين نص ستورى ينص على دمج ذوى الاحتياجات الخاصة بالمدارس وسعيت جاهدة لذلك وفشلت العديد من المحاولات وكان الحل ان تلتحق بالمدارس الحكومية ،وتفهم مديرات المدارس للحالات وتقيمهم لها كان بداية الطريق لعملية الدمج
التحقت إسراء بمدرسة نسيبة بنت كعب إلى تديرها المربية الفاضلة بدرية إبراهيم المطوع التي رحبت بدمج إسراء بالمدرسة وتعهدت بتقديم كل الدعم والمساعدة لها وبالفعل وفرت في صفها أفضل معلمة صف تعرف انها ليست معلمة بارعة بل أيضا تملك قلب رحيم وكانت تتابع تطورها يوما بيوم وتسعد بتكيفها مع نظام المدرسة وتواصلها مع التلميذات ربما بشكل يفوق سعادتنا واطمئن قلبي انها في أيد أمينة.

في هذا العام فقط شعرت بأن الغد سيكون أفضل وأنها ستستمر بالتعليم العادي وتمنيت أن تكون في مستوى أقرانها العلمي لكن أملى أن تكون أفضل منهن كثيرا وبدأت اعمل على هذا فبعد أن تأقلمت مع مناخ المدرسة وتعرفت على أسلوب التواصل والتعامل كان علي أن أحسن إعدادها لتكون دائما على قائمة الاوائل وسخر لها الله معلمة صبورة مؤمنة"السيدة صغرى احمد ربيع" اتفقنا أن إسراء لن نقبل منها معدل يقل عن 95%في أي مادة وان هذا هدف سنعمل على تحقيقه سواء في أثناء العام الدراسي أو خلال العطلة الصيفية .
ومنذ الصف الأول وإسراء تحافظ جاهدة على هذا المعدل ولا تقبل أن يتجه معدلها إلى الأسفل قليلا رغم صعوبة المواد الدراسية واعتمادها على الحفظ وتعرضها لاختبارات تعتمد فقط على حاسة السمع إلا أنها ناضلت وحاربت وتغلبت على العديد من المشكلات [ فقط منذ أربعة أعوام أصبح هناك استثناء لفئة ضعاف السمع من إجراء اختبارات سمعية" واستمرت السيدة صغرى في التدريس لإسراء بحب وتفانى قلما تجده متوافر في البشر.

ألان رغم مرور السنين فالمعلمة صغرى هي معلمتها وحدث نوع من الارتباط الغريب بينهم فقد أحبت السيدة صغرى إسراء واعتبرتها ابنتها وكثيرا ما اشعر انها قادرة على إقناعها بما اعجز عن إقناعها أنا به لا يمر يوما دون تواصل بينهم بالرسائل أو البريد الالكتروني
..أنت وحدك يمكن أن تحقق شيء لكن أنت والآخرين يمكن أن تحقق الكثير من المعجزات فعندما تتعب وتيأس تجد باب الله مفتوحا ليسخر لك أناس يمدون يد العون والمساعدة لوجه الكريم وكانت كل من الدكتورة رندا إمام والسيدة بدرية المطوع والسيدة صغرى احمد بصمات في حياة إسراء بدونهم ما كانت اجتاز للعديد من العقبات .

الرحلة لا تنتهي.
استمرت الحياة حتى ألان ما بين دراسة وتدريب لا يتوقف لم يكن بها الكثير من الصدقات وان كانت إسراء بحكم شخصيتها المسالمة جذبت إليها عدد من زميلات المدرسة تقضى معهم أيام العطل والأجازات .
بدأت إسراء تشعر أن لغتها الانجليزية ليست جيدة وخاصة بمقارنتها بشقيقتها وشقيقها الذين يدرسون في المدارس البريطانية ولا يتحدثون في البيت سوى تلك اللغة وكان صعبا عليها أن تلجأ إليهم في تصحيح الموضوعات والكتابات سواء لأنها لا تقبل منهم هذا التصحيح أو بحكم تصرفات الأشقاء وما بها من عناد في هذا العمر وقررت الالتحاق بالمركز الثقافي البريطاني وكانت قادرة على تحقيق نجاح جيد جدا به لكنها دائما ما تحتاج إلى تدريس "فردى" وأيضا أن تحضر إلى الدرس وهى على علم مسبق بمفرداته وإلا "ضاعت" ولم تتمكن من الاستيعاب[ فتحضير المادة الدراسية بشكل سابق بالنسبة للمعاق سمعيا لا تهاون فيها نهائي] وهو ما حرصت عليه إسراء لما يمنحه لها من ثقة وقدرة على المتابعة والاستيعاب وهى ألان مستمرة في دروس اللغة الانجليزية الخاصة وبشكل فردى على يد سيدة أمريكية"لندا" تبذل معها جهد ليس بالقليل لتتمكن من تصحيح نطق الكلمات وإثراء المحصلة اللغوية.

ومنذ عام فقدت إسراء السمع تماما في الأذن اليسرى ولم أُعلم والدها بالأمر فلا داعي لتجديد الأحزان [[ فأنا أجدة أقل ما يستحقه أن يفرح من قلبه وان تلمع عيناه فخرا بأبنية بعد ما دفعة من ثمن لتستمر مسيرة نجاح إسراء بلا إحباط ،فهو كان لها الدرع الواقي الدائم من السقوط والقوى القادر على إشعال الحماس بداخلي للاستمرار فإذا حزن أو يأس سينتهي كل شيء]]
البديل المطروح أن تجرى عملية زراعة للقوقعة وهو بديل لم نكن نرحب به كثيرا نظرا لانعدام الخبرات في الوطن العربي من حيث البرمجة والتأهيل وأننا بأجراء الجراحة سنفتح الباب من جديد للتردد على الأطباء واستنزافنا وإعادة التجربة من جديد "في وقت لم يعد لدينا من الطاقة والصبر على القيام بنصف ما قمنا به سابقا" إلى جانب إن إسراء لم تعد طفلة يمكن إجبارها للتوجه للطبيب بل في عمر وسن حرج يعشق العناد من اجل العناد عام وأنا اهرب من فكرة مناقشة موضوع إجراء عملية زراعة قوقعة ولكن لا محال من اللجوء إلى الجراحة .
وبالفعل تم إجراء الجراحة فبراير 2007 بمدينة الإسكندرية على يد الأستاذ الدكتور عزيز بلال وتم زراعة جهاز "نيوكليس فريدوم"وما كنا نخشى منة قد حدث مرة ثانية نشعر أننا بمفردنا نتلمس الطريق لإجراء برمجة جيدة فلا مبرمج محترف متواجد في المنطقة ولا توكيلات تعتني بالأجهزة والمرضى ولا أذان صاغية وعليك أن تبحث عن حل للمشكلة بنفسك من يملك المال الوفير يحمل الابن ويتوجه للخارج ومن لا يملك يظل يعانى.

ويأتى الانتصار؟!
قررت اسراء ان تلتحق فى الثانويه العامة بالمسار العلمة"توحيد مسارات شعبه علوم ورياضيات" فى وقت كان يحثها الجميع على اختيار المسار التجارى باعتبار ان الجهد المطلوب فيه اقل لكنها اعلنت لاول مرة عن رغبتها فى ان تلتحق بكليه الطب جراحة الفم والاسنان ’ وان تلتحق مثل اى طالبه عاديه .
كانت تدرس على مدار سنوات الثانويه العامة الثلاث صيف وشتاء ما يزيد عن سبع ساعات وربما يزيد العدد وقت الاختبارات تمكنت من النجاح بمعدل 94.4% واحتلت قائمة المتفوقين وكانت اول معاقة سمعيا تتمكن من احراز هذا المعدل بالمسار العلمى وتقدمت للالتحاق بكلية طب جراحة الفم والاسنان بجامعة المستقبل بمصر واجتازت اختبارات القبول، واعلن رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور عبادة سرحان عن سعادته ان تكون اسراء احدى طالبات الجامعة وتدرس فى التخصص الذى تمنته مادامت حققت النجاح والتفوق وقادرة على مواصلته لتكون اول عربيه تتمكن بتلك الاعاقة من الالتحاق بهذا التخصص .

ادعوا لها ان تواصل النجاح وتكون شعاع امل لكل اسرة لديها طفل معاق سمعيا ،ليبدأ الطريق وهو يرى صورة الغد مشرقة وان ابنه سيكون مثل اقرانه وربما افضل منهم وسيتواصل بالكلام دون الاعتماد على الاشارة وسيكون عضو بناء فى المجتمع مثل اى فرد وبالتأكيد سيكون حال الجيل الجديد من ابناءنا ذوى الاحتياجات الخاصة افضل ،فالعلم تطور والتأهيل توافر، المجتمع يتغير وتوافر المعلومات والدعم اصبح متاح بشكل اكبر
.

ذوي الاحتياجات الخاصة ليسوا معاقين بل مبدعين ومتحدين.!

:ذوي الاحتياجات الخاصة::وسأتناول بعض الشرح الموجز عن هذه الفئة لإيماني بأهمية توعية العامة بمجالات الإعاقة الأمر الذي قد يسهم في مساعدة هذه الفئة الغالية على قلوبنا وما دفعني إلى ذلك هو سماع أحد الأشخاص في البالتوك سائلاً (منهم يا جماعة الخير ذوي الاحتياجات الخاصة؟.) فأجابه شخص بأنهم ((المعاقون..!)) رد الآخر(( آهاااا)) وكأنه فهم هذه الفئة وشخصها وقام بمعرفة سيكلوجياتهم ولخصها بكلمة ((معاقون)) إن هذه الوصمة لاتعني شيئا ً بل إن نظرنا إليها بعرفها الاجتماعي فهي انتقاص من قدراتهم وانحطاط من قيمهم وكرامتهم..!- بداية من هم ذوي الاحتياجات الخاصة أو الأفراد غير العاديين.؟هم الأفراد الذين يختلفون اختلافا ً واضحا ًعن الأفراد العاديين في النواحي العقلية أو الجسدية أو اللغوية وتشمل..(الأفراد المعاقين والأفراد الموهوبين(- وقد يتساءل القارئ حول ضم فئة الموهوبين لذوي الاحتياجات الخاصة فأقول له: إن الموهوب يحتاج إلى برامج تربوية متخصصة تختلف عن البرامج التربوية المعدة للأفراد العاديين حيث أن هذه الموهبة قدرة إلهية يجب استثمار طاقتها إيجابياً وإلا فإنها تتردى وتصبح قدرة عادية ولهذا وجدت مجموعة من الخدمات والبرامج التربوية تتضمن تعديلات خاصة سواء في المناهج أو الوسائل أو طرق التعليم استجابة للحاجات الخاصة لمجموعة الطلاب أو الأفراد الذين لا يستطيعون مسايرة متطلبات برامج التربية العادية ويسمى هذا النمط من الخدمات بالتربية الخاصة.- أبرز أهداف التربية الخاصة :1- تأكيد كرامة الفرد وتوفير الفرص المناسبة لتنمية قدراته حتى يستطيع المساهمة في نهضة الأمة ..2- إعداد البرامج التعليمية لكل فئة من فئات التربية الخاصة ..3- إعداد طرائق التدريس لكل فئة من فئات التربية الخاصة ، وذلك لتنفيذ وتحقيق أهداف البرامج التربوية على أساس الخطة التربوية الفردية لكل فرد من أفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.4- إعداد الوسائل التعليمية والتكنولوجية الخاصة بكل فئة من فئات التربية الخاصة.5- التعرف على الأطفال غير العاديين وذلك من خلال أدوات القياس والتشخيص المناسبة لكل فئة من فئات التربية الخاصة.6- إعداد برامج الوقاية من الإعاقة ، بشكل عام والعمل ما أمكن على تقليل حدوث الإعاقة عن طريق البرامج الوقائية .7- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب وذلك بحسن توجيهم ومساعدتهم على النمو وفق قدراتهم واستعداتهم وميولهم .8- تهيئة وسائل البحث العلمي للاستفادة من قدرات الموهوبين وتوجيهها واتاحة الفرصة أمامهم في مجال نبوغهم .والآن سأتكلم إن سمحتم لي عن إنجازات ذوي الاحتياجات الخاصة وبيان مدى أهمية انجازاتهم على المستوى العربي والعالمي فمن وصمهم بأنهم (معاقون) أو مشوهون ؟!ومن قال بأنهم عالة لا علاج .!ومن قال بأنهم لايستطيعون أن يقدمون ..؟!كل هذه الأسئلة أجوبتها تتلخص في ربع انجاز من انجازاتهم التي تملأ صفحات الانترنت والجرائد اليومية والقتوات التلفزونية.؟!فمنهم المبدعين والعلماء الأفاضل ومنهم المثقفون ومنهم من حصد الجوائز العديدة ومنهم من هو مثال لكل صاحب بصر وسمع وقادر على التحرك بيسر وسهولة :عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته : ولد الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله في ذي الحجة سنة 1330 ه بمدينة الرياض وكان بصيرا ثم أصابه مرض في عينيه عام 1346 ه وضعف بصره ثم فقده عام 1350 ه وحفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ ثم جدّ في طلب العلم على العلماء في الرياض ولما برز في العلوم الشرعية واللغة تم تعيينه في القضاء عام 1357 ه ولم ينقطع عن طلب العلم حتى وفاته رحمة الله حيث لازم البحث والتدريس ليل نهار ولم تشغله المناصب عن ذلك، وقد عنى عناية خاصة بالحديث وعلومه حتى اصبح حكمه على الحديث من حيث الصحة والضعف محل اعتبار وهي درجة قل أن يبلغها أحد خاصة في هذا العصر.أعماله ومناصبه:تولى الشيخ العديد من المناصب منها على سبيل المثال :1 - رئاسة هيئة كبار العلماء في المملكة.2 - رئاسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في الهيئة المذكورة.3 - عضوية ورئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي.4 - رئاسة المجلس الأعلى العالمي للمساجد.5 - رئاسة المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي.6 - عضوية المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.7 - عضوية الهيئة العليا للدعوة الإسلامية في المملكة.--------------------------------------------------------------------------------2 - طه حسين :أديب و ناقد مصري كبير لقّب بعميد الأدب العربي غيّر الرواية العربية خالق السيرة الذاتيّة مع كتابه "الايام" الذي نشر عام 1929 ولد في الصعيد و درس في جامع الأزهر والجامعة الأهلية ثمّّ في فرنسا في جامعة "السوربون". طه حسين فقد البصر فيما كان عمره 3 سنوات. تولّى إدارة جامعة الإسكندرية سنة 1943 ثمّ أصبح وزير المعارف سنة 1950 من مؤلفاته نذكر : "في الأدب الجاهلي" و خصوصا "الأيام"سيرته الذاتية. وقد رفض المجتمع المصري المحافظ الكثير من ارائه في موضوعات مختلفة خاصة حين رجوعه من فرنسا. يعتبر كتابه "الايام" سيرة ذاتية تعبر عن سخط كاتبها على واقعه الاجتماعي، خاصة بعد ان عرف الحياة في مجتمع غربي متطور. طه حسين (1889-1973) واحد من أهم -إن لم يكن أهم- المفكرين العرب في القرن العشرين. وترجع أهميته إلى الأدوار الجذرية المتعددة التي قام بها في مجالات متعددة, أسهمت في الانتقال بالإنسان العربي من مستوى الضرورة إلى مستوى الحرية, ومن الظلم إلى العدل, ومن التخلف إلى التقدم, ومن ثقافة الإظلام إلى ثقافة الاستنارة, فهو أجسر دعاة العقلانية في الفكر, والاستقلال في الرأى, والابتكار في الإبداع, والتحرر في البحث الأدبي, والتمرد على التقاليد الجامدة. وهو أول من كتب عن (مستقبل الثقافة) بالحماسة التي كتب بها عن (المعذبين في الأرض), وبالشجاعة التي تحرر بها من ثوابت النقل البالية, فاستبدل الاجتهاد بالتقليد, والابتداع بالاتباع, وأقام الدنيا ولم يقعدها حين أصدر كتابه (في الشعر الجاهلي) الذي كان بمثابة الاستهلال الجذري للعقل العربي المحدث والحديث في آن. ولد طه حسين في الرابع عشر من نوفمبر سنة 1989 في عزبة (الكيلو) التي تقع على مسافة كيلومتر من (مغاغة) بمحافظة المنيا بالصعيد الأوسط. وكان والده حسين عليّ موظفًا صغيرًا, رقيق الحال, في شركة السكر, يعول ثلاثة عشر ولدًا, سابعهم طه حسين. ضاع بصره في السادسة من عمره نتيجة الفقر والجهل, وحفظ القرآن الكريم قبل أن يغادر قريته واللجوء إلى الجامعة المصرية الوليدة التي حصل منها على درجة الدكتوراه الأولى في الآداب سنة 1914 عن أديبه الأثير: أبي العلاء المعري . وتم تعيينه أستاذًا في قسم اللغة العربية مع تحول الجامعة الأهلية إلى جامعة حكومية. وما لبث أن أصدر كتابه (في الشعر الجاهلى) الذي أحدث عواصف من ردود الفعل المعارضة, وأسهم في الانتقال بمناهج البحث الأدبي والتاريخي نقلة كبيرة فيما يتصل بتأكيد حرية العقل الجامعي في الاجتهاد. وظل طه حسين يثير عواصف التجديد حوله, في مؤلفاته المتتابعة ومقالاته المتلاحقة وإبداعاته المتدافعة, طوال مسيرته التنويرية التي لم تفقد توهج جذوتها العقلانية قط, وحينئذ أصبح عميدًا لكلية الآداب سنة 1930.--------------------------------------------------------------------------------3- لويس برايلولد لويس برايل في 4 كانون الثاني/ يناير سنة 1809 في احدى ضواحي باريس لوالد يعمل في صناعة الجلد. في الثالثة من عمره وفيما كان يلعب في دكان والده جرح إحدى عينيه وتفاقمت الالتهابات رغم العناية الجيدة وسرعان ما تركته كفيفا كليا. سمح له في سنواته المدرسية الأولى أن يكون تلميذا مستمعا، وفي العاشرة أرسل إلى المعهد الملكي للشبان المكفوفين في باريس، حيث كانت معظم التعليمات شفهية ما عدا القليل من الكتب ذات الطباعة النافرة والتي أنتجها مؤسس المعهد. في ذلك الوقت، كانت الحروف النافرة تصنع بضغط الأسلاك النحاسية في الورق، ولكن لم يكن هنالك وسيلة تمكن المكفوفين أنفسهم من الكتابة. ورغم عبء الكتب الضخمة والقراءة البطيئة للحروف المحسوسة فقد نجح برايل في تدرجه العلمي ليصبح معلما في المؤسسة نفسها فيما بعد. سمع لويس برايل عن نظام النقاط النافرة التي طورها كابتن في الجيش الفرنسي إسمه شارل باربييه دي لا سيرّه. وباربييه هو الشخص الذي صمم رمزاً من النقاط والخطوط النافرة كوسيلة لتمكين الجنود من كتابة وقراءة الرسائل ليلاً دون تعرضهم لنور يكشفهم للأعداء. إستند هذا التصميم على الصوتيات التي تكونت من مجموعة كل منها إثني عشرة نقطة مصفوفة في عامودين من ستة نقاط. كان لويس برايل لامعاً وهو في سن المراهقة، وقد استعمل إبداعه لإختراع طريقة سهلة وسريعة للقراءة والكتابة للمكفوفين. كما عمل على أسس أفكار باربييه لتطوير نظامه الخاص المبسط والذي نعرفه في يومنا هذا بنظام برايل. فقد كرس رمزاً نافراً أسسه على الأبجدية العادية وخفض عدد النقاط إلى ست يمكن إستخدامها من خلال 63 تركيبة مختلفة. وجدير بالذكر أن لويس برايل كان أول من طور طابعة عرفت حينها بالرافيغراف، وذلك خمسون سنة قبل الآلة الكاتبة. ونشر كتابه "البرايل" الأول عام 1829. الانجازات :إن ما فعله برايل يطابق ما يعرف اليوم بالرقمية، وما أنتجه كان وسيلة فريدة عالمية للتواصل المكتوب كان لويس برايل ملماً بقيمة عمله التنموية رغم ضيق مساحة قبوله لدى الآخرين في تلك الفترة وقد ابتكر لغة للمكفوفين سميت تيمناً به لغة لويس برايل--------------------------------------------------------------------------------وجد العمل وشبابنا لايعمل بحجة ... أو بدون حجة!.؟ لم يتوقف عند الإعاقة في ذراعيه، بل تحدى نفسه وأثبت ان لا يأس في الحياة، بعد أن اقتحم أدق التخصصات وأكثرها حساسية، وهو إصلاح الساعات ليصبح أشهر وأول ساعاتي معوّق في مصر والعالم. إنه الشاب رجب عبد المقصود الذي لم يتجاوز عمره الثلاثين عاماً، وجعل من الظروف الصحية والاجتماعية الصعبة التي واجهها حافزاً للإبداع وإثبات الذات. ولم يتوقف مشوار التحدي عند رجب هنا، بل اقتحم أخيراً عالم الكومبيوتر وباتت الإنترنت صديقته الدائمة.إصابة مبكرةيبدأ رجب حديثه مبتسماً، خصوصاً أنه اعتاد اللقاءات الصحافية في الآونة الأخيرة يقول: «بدأت معاناتي عقب ولادتي مباشرة، إذ أصبت بما يعرف بتملخ الذراعين اي ما يشبه إصابتها بالشلل. وبعد أيام من ولادتي اكتشف والدي عدم قدرتي على تحريك ذراعي فذهب بي إلى الأطباء وأجريت لي جلسات كهربائية مكثفة. لكننا لم نصل إلى أي تقدم ملموس، بل على العكس، جاءت النتيجة معاكسة، ولم يحدث تقدم يذكر إذ تعرضت أجزاء كبيرة من صدري وظهري إلى التشويه، وبرزت بقع تشبه الحروق على جسدي ولم يجد الأطباء أمامهم سوى وصف بعض المراهم لعلاج هذه التشوهات.وتابع رجب حديثه: «وبدأ اليأس يتسلل إلى قلبي ولم يكن أمامي سوى التوقف عن طرق أبواب أخرى للعلاج، خصوصاً أنني ذقت الأمرين جراء آلام العلاج. ساءت حالتي النفسية ولم يعد باستطاعتي حتى الذهاب إلى المدرسة والاختلاط مع الآخرين... لم أتعلم سوى القراءة والكتابة وحفظ بعض سور القرآن الكريم.رجل محل اليدبعد أن بلغت الثانية عشرة من عمري بدأت أتأقلم مع ظروفي الصحية واعتمدت على رجلي اليمنى في تناول حاجاتي مثل ارتداء الملابس وتشغيل جهاز التلفزيون ورفع سماعة الهاتف وغلق الباب وفتحه وتناول الطعام وكي الملابس وإخراج النقود من جيبي وغيرها من الأعمال التي أريد القيام بها.. وهكذا حلّت رجلي محلّ يدي، وباتت تقوم بالمهمات التي يعتمد فيها الشخص العادي على يده. حينما بلغت السادسة عشرة من عمري، قررت ألا أكون عالة على والدي أو أي أحد من أفراد أسرتي، فاتجهت إلى تعلم كي الملابس باستخدام مكواة رجل وخصصت مساحة في المنزل الذي أقيم فيه لتكون محلاً استقبل فيه الزبائن... لكن بعد مرور أقل من عام، وبعد أن أنهكني التعب الشديد، لم أعد قادراً على الاستمرار. واصلت مشوار التحدي مع نفسي واخترت العمل في مهنة تصليح الساعات والمنبهات باستخدام رجلي التي اعتمدت عليها اعتماداً أساسياً في فك وقفل الساعات لمعرفة سبب العطل فيها.. وأخيراً، قررت أن أفتح متجراً خاصاً بي في المنزل. كنت أتساءل دوماً عن سر إقبال الكثيرين على مركزي الصغير، وكنت أحزن حينما أنظر إلى الشفقة في أعينهم... لكنني مع الوقت أدركت أن الشفقة لا تطعم خبزاً، بمعنى أنهم يعملون على تصليح ساعاتهم عند الشخص الماهر... استطعت أن أكسب ثقة الناس بعد أن أثبت جدارتي ومهارتي في هذا المجال».وعن سبب اتجاهه إلى هذا المجال الدقيق، قال: «منذ صغري وأنا مغرم بعالم الساعات وكان حلم حياتي أن أرتدي ساعة في يدي. كنت أتابع في ترقب عقارب الساعة وهي تتحرك بانتظام شديد إلى أن أتقنت مهنة تصليح الساعات وأصبح لي زبائن كثيرون في زمن قياسي... أحرص دائماً على أن أكون دقيقاً في تصليح الساعات خصوصاً الغالية الثمن لأن أي خطأ في طريقة إصلاحها قد يوقف عمل الساعة.اجتهاد وأمنياتويضيف: «استطعت أخيراً تعلم الكومبيوتر بعد أن حصلت على دورة تدريبية مكثفة والحمد لله استطعت أن أحرز تقدماً كبيراً في التعامل مع هذه التقنية الحديثة باستخدام أصابع قدمي في الكتابة والدخول إلى مختلف مواقع الإنترنت».وعن أمنياته، يقول رجب، وهو يرسم ابتسامة صغيرة على وجهه: «أحلم بأن استكمل مشوار تعليمي الجامعي بعد أن نلت شهادة محو الأمية التي تجيز لي أن انتقل إلى المرحلة الإعدادية مباشرة إلا أن ذلك لم يتحقق إلى الآن بسبب رفض أي مدرسة قبولي بسبب إعاقتي. لذا أطلب من وزير التعليم ضرورة النظر بعين الاعتبار إلى مشكلتي--------------------------------------------------------------------------------طفل سعودي عمره 11سنة يبتكر هاتفا للمعاقينابتكر طفل سعودي لم يتعد عمره الحادية عشرة هاتفا خاصا للمعاقين، ييسر لهم أداء الاتصالات الهاتفية، وبالهاتف عدد من المزايا تسهل للمعاقين جسديا التعامل معه، فهو لا يحتاج إلى استخدام السماعة، كما أنه مزود بجهاز ناطق يقدم معلومات عن المتصل إضافة إلى مزايا أخرى، وذكر مخترع الجهاز الطفل السعودي فارس الخليفي البالغ من العمر 11سنة أنه عمل على مدار سنة ونصف السنة لتصميم جهاز هاتف مخصص لاستعمال ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتميز هاتف المعاقين عن الهواتف العادية بوجود أزرار ملونة متعددة الأحجام، لكل منها لون وحجم معين، وبالجهاز أزرار عادية للاستعمال العادي، وهو مزود بسماعتين واحدة ثابتة والأخرى متحركة، ويحمل مخرجين للتوصيل بالخط الخارجي للعمل على أكثر من خط، ويعمل بالبطارية والكهرباء.المخترع الصغير فارس الذي شارك في الملتقى الثالث للمخترعين السعوديين الذي أقيم في جدة الأسبوع الماضي أكد أن الهدف الأساسي من الجهاز خدمة المكفوفين وكبار السن والمعوقين لتسهيل عملية الاتصال بهم ومنهم، حيث يمكن للمتحدث بواسطة هذا الجهاز خاصة المعوقين جسدياً التحدث عن بعد بأن ينادي باسم الشخص، وعلى الفور يقوم الهاتف بترجمة الصوت وإيصال الأمر إلى دائرة إلكترونية تقوم بدورها بالبحث عن اسم الشخص ورقم هاتفه والاتصال به آليا, بالإضافة إلى أن الجهاز مجهز بحساسية صوت المستخدم فقط، وهو سهل الحمل، وللسماعة مقبض خاص لمن لا يستطيع حملها تلقائيا، بحيث يمكن أن توضع على الرأس دون أن يمسكها المستخدم بيده لمن لا يستطيعون الإمساك بالسماعات لفترات طويلة، وللجهاز ساعة ناطقة عند ضغط زر السماعة تنطق بالوقت، ومنبه للوقت، وعند استقبال اتصال ينطق الجهاز باسم الشخص إذا كان مخزنا بذاكرته التي تتسع ل 15 اسما، إما إذا لم يكن الاسم مخزنا فهو ينطق بالرقم فقط تسهيلاً للرد السريع ومعرفة من يتصل.ذكر الطفل فارس أن الطفل قادر على الابتكار والإبداع إذا وجد الجو المناسب وحظي بالدعم والتشجيع ممن حوله سواء من أهله أو معلميه أو أصدقائه في المدرسة، وأضاف أنه لم يحصل على براءة الاختراع حتى الآن، مؤكدا على الصعوبات التي يواجهها في تسويق الجهاز وتعميم الاستفادة منه من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة، ويقوم فارس حالياً بإصدار مجلة خاصة به لمن هم في مثل سنة يوفر فيها المعلومات الثقافية والعلمية للطلبة الصغار، كما يعكف على تأليف كتاب يتحدث فيه عن دور الأم في تفوق ونبوغ الأطفال. --------------------------------------------------------------------------------حينما تغوص الإرادة البحر وتمنع الإعاقة..!.؟لايجد الكثير من الناس الشجاعة والجرأة للقيام بمثل تلك المغامرات الخطرة التي أقدم عليها مايلز هيلتون باربر. فعلى الرغم من كونه من ذوي التحديات البصريةً و في سن يتقاعد فيه معظم الناس، إلا أنه تجرأ على أن يحلم أحلاماً خطيرة و يخوض غمارها على أرض الواقع . ساندي ساكسينا تستقصي عن خفايا هذه الشجاعة النادرة وتأخذنا في رحلة روحية يتحدث فيها مايلز عما غير من قدراته و شجعه ليعيش حياته إلى أقصى الحدود.فرغم فقدانه لبصره منذ ما يزيد عن 25 عاماً، لا يزال مايلز يعيش أحلامه بنفس الحماسة وروح المغامرة مما يدفعنا إلى إدراك أن الحدود الوحيدة في حياتنا هي الحدود التي نرسمها لأنفسنا. فقد مايلز بصره إثر مرض وراثي في عينيه فاجأه عندما كان في 21 من عمره، مما أثر في مسيرة حياته حيث سلبه العمى استقلاليته وثقته بنفسه، وقاده إلى الاعتقاد بعدم قدرته على بلوغ السعادة مرة أخرى في حياته. ولكن في الخمسين من عمره، تغيرت نظرته لنفسه وقرر أن يتقبل أخيراً وضعه الجديد ويعيش الحياة كما كان يتمناها دائماً.@- كف البصر يعني العجز، ألديك ما تقوله بهذا الخصوص؟عندما كنت في الثامنة عشر من عمري، تقدمت للانضمام إلى القوات الجوية. فلطالما رغبت في أن أكون طياراً حربياً كوالدي، إلا أن طلبي قوبل بالرفض لأن بصري بحسب ما قيل لي لم يكن حاداً بشكل كافٍ. وشعرت آنذاك بأنني لن أتمكن أبداً من قيادة الطائرة وعند بلوغي الواحد والعشرين من عمري، صعقت عندما أخبرني الأطباء أنني سأصاب بكف البصر الكلي. كان الخبر صدمة كبيرة لي ولأخي. مرض جيني لا علاج له وواقع أليم لا مفر منه. ومع فقداني لقدراتي البصرية، شعرت أنني فقدت كرامتي و استقلاليتي وثقتي بنفسي. واستحوذت علي فكرة أنني فقدت السعادة للأبد إذ كنت مقتنعاً أن السعادة هي في التمتع بحاسة البصر بشكل كامل. الآن وبعد مضي ما يقارب 36 عاماً، بت أشعر أن لدي ميزة رائعة وفرصة فريدة للطيران لمسافة تفوق نصف محيط الأرض.والقاااااااائمة تطول ولن أحصيها مهما فعلت ...