
سار بي الفكر لأيام راسخة في ذهني
فزاد ذكر فرحتها من أحزاني
الحنين إلى عيشها يشتتني
الشوق لمتعتها يقهرني
فبكت دما عيوني
وعرفت أن أحلامي تهرب مني
هكذا إعاقتي بين مجتمعي علمتني
بين أهلي لا حدى يتذكرني
إن تكلمت لا حدى يسمعني
هل تم نسياني
أم إعاقتي سبب نكراني
لكنني أموت في حسرتي وأمسك الصبر بالأماني
فلا حيلة لي فاليأس اصطادني
فقسوة الدنيا عن الحياة تُبعدني
أتمنى الفرحة كما يتمنى السجين حريته
يا ليتني..... يا ليتني
أنا مُقعدٌ في مكاني
فما العمل
يُلملمني كرسي المتحرك الذي يحملني
أحلام لياليها تُدوخني
فلا مكان للنوم فقد هجرني
في ظلام الليل أعاني
فما رأيته من حولي ففرحتي محال
فما عليا سوى عيشها كخيال
ليرتاح الخاطر والبال
لكن هناك أمال
سأتمسك بالأمل
وأنتظر يوم فرحتي إنه آت آت مهما طال
سأذكر أفراحي بداخلي وأعيشها
وأصبر على قدومها من جديد وأظهرها
ليراها العالم خارجا ويصدقها
بأن الفرحة من حق الجميع أن يرسمها
إن كان واقفا أو جالسا فإنه من حقه التمتع بها
بالأمل نحيا
وبالأمل نفرح وبداخلنا آلام وجراح تنزف