للاعلان الاتصال 01092261236 amlstars@hotmail.com

للاعلان بالمدونه الاتصال amlstars@hotmail.com 01092261236
مجموعات Google
اشتراك في for only girls
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة
>

الاثنين، 21 ديسمبر 2009

العلاج بالترفيه

يمكن تعريف العلاج بالترفيه على انه مجموعة من الأنشطة والفعاليات والبرامج الترفيهية يعدها مختصون وتعتمد على استخدام وسائل متنوعة مثل الحيوانات والموسيقى والألعاب والرياضة والفنون المتنوعة بما في ذلك التمثيل والدراما والرسم والتلوين في معالجة النواحي الجسمية والنفسية والعاطفية والاجتماعية والإدراكية عند الأفراد المعاقين أو المصابين بأمراض مزمنة.

وتهدف هذه الأنشطة والفعاليات إلى تطوير جوانب معينة عند الفرد المعاق أو المصاب بمرض مزمن أو تساعده على التكيف والتأقلم مع الصعوبات التي يعاني منها أو توجيه اهتمامه إلى أنشطة وفعاليات تناسب قدراته.

وقد يكون هدف العلاج بالترفيه شغل وقت الفراغ عند المعاق أو المريض وبالتالي الحد من الإحساس بالعجز أو عدم الثقة بالنفس والاكتئاب والمشاعر السلبية الأخرى والتي تؤثر بشكل سلبي على تطور قدرات الفرد المعاق أو تعيق عملية شفاء وتحسن المصاب بمرض مزمن. وتعد ماري بوتر وهي مختصة بالخدمة الاجتماعية من الدنمارك من أوائل الأشخاص الذي صمموا برامج ترفيهية متكاملة للأفراد المصابين بأمراض مزمنة أو إعاقات مختلفة .

وذلك في عام 1895، ومنذ ذلك التاريخ ظهر عدد كبير من البرامج المصممة بشكل خاص لكي تساعد المعاقين في تطوير مهارات معينة، وظهر كذلك عدد آخر من الجمعيات والمؤسسات التي تعتني بهذا النوع من البرامج الترفيهية الموجه للمعاقين والمصابين بأمراض مزمنة وأسرهم على سبيل المثال لا الحصر الجمعية الأميركية للمعالجة الترفيهية .

وأصبح مسمى أو تخصص معالج بالترفيه Recreational Therapist من التخصصات المعروفة في مجال علاج وتأهيل المعاقين، ويوجد في الوقت الحالي في كثير من مؤسسات ومراكز تأهيل المعاقين أو في المستشفيات الخاصة بالأمراض المزمنة قسم خاص بالعلاج بالترفيه بعد أن تبين مدى فائدة هذا النوع من العلاج في تأهيل المعاقين والمصابين بأمراض مزمنة. ويدرس هذا التخصص في عدد من الجامعات والمعاهد العلمية في بلدان غربية مختلفة.


المعالج بالترفيه


يستخدم المعالج بالترفيه كما كبيرا من الوسائل والتقنيات لتحسين النواحي العاطفية والجسدية والاجتماعية عند الفرد المصاب ويستغل وقت الفراغ عند الفرد المعاق أو المصاب بأمراض مزمنة بنشاطات ترفيهية تكون موجهة بالدرجة الأولى لتأهيل أو علاج أو تطوير الأداء في مجال معين وذلك لتحسين الوظائف الحياتية ولتخفيف أو الحد من تأثير المرض أو الإعاقة على الشخص المصاب.

ويختلف المعالج بالترفيه عن المعالج الطبيعي أو الوظيفي بأمور عدة منها أن المعالج بالترفيه يساعد المصاب على التأقلم مع فقدانه لقدرات معينة تعتبر أساسية للانخراط في نشاطات رياضية أو اجتماعية أو فنية، فعلى سبيل المثال قد يساعد المعالج بالترفيه شخص أصيب بإعاقة حركية تمنعه من المشي بالتحول إلى ممارسة لعب الشطرنج أو الرسم أو نشاط آخر لا يحتاج إلى حركة بالأطراف السفلى، وقد يقوم المعالج بتطوير اهتمامات الشخص المصاب إلى نشاط آخر يناسب قدراته الحالية يساعده على الاندماج الاجتماعي أو يساعده على تحسين وضعه الصحي.


وسائل المعالج


تتنوع وسائل المعالج بالترفيه وتختلف من مختص إلى آخر ومن مؤسسة إلى أخرى وتشتمل على كم كبير من الفعاليات والأنشطة الرياضية والحفلات الموسيقية والرحلات والمسابقات والبرامج الترفيهية المصممة بشكل خاص لكي تناسب كل حالة على حدة أو مجموعة متجانسة من الحالات.

وقد تستخدم في بعض الأحيان الحيوانات مثل الدولفين أو الخيول، حيث تعد السباحة مع الدولفين في الماء نوع من العلاج بالترفيه بالإضافة إلى كونها نوعا من العلاج الطبيعي وقد تبين للباحثين الفوائد الجمة للسابحة مع الدولفين بالنسبة للمصابين باضطراب التوحد أو الإعاقة الذهنية، والأمر نفسه بالنسبة لركوب الخيل فهو علاج طبيعي في المقام الأول ويمكن اعتباره من العلاج بالترفيه عند بعض الحالات.


فوائد االعلاج بالترفيه


هناك دراسات علمية كثيرة تم توثيقها قام بها عدد من المختصين تؤكد على الفوائد الجمة للعلاج بالترفيه عند المصابين. فوائد العلاج بالترفيه لا تقتصر فقط على النواحي النفسية عند الفرد المصاب بل يمتد تأثير هذه النوع من العلاج إلى النواحي التالية:

- تطوير المهارات الحركية عند المصابين. وزيادة الحركة في العضلات وتقويتها.

- زيادة مرونة المفاصل والمدى الحركي ومرونة العضلات عند ممارسة النشاطات الرياضية المدروسة والمعدة بشكل خاص للمعاقين أو المرضى المزمنين.

- تحسن عام في وظائف أعضاء الجسم مثل تحسن في الوظيفة التنفسية والدورة الدموية في الجسم وغير ذلك من الوظائف.

- التخفيف من الألم والتقليل من الاعتماد على الأدوية والخدمات التمريضية.

- التقليل من الاضطرابات أو الصعوبات الثانوية التي تصاحب الإعاقة الحركية أو المرض مثل تقرحات الفراش أو التهابات المجاري البولية المزمنة.

- التحسن والتطور في النواحي النفسية والاجتماعية عند الفرد المصاب، ويشمل ذلك تطوير الثقة بالنفس والتأقلم مع الإعاقة، وتطوير التواصل الاجتماعي مع الآخرين والتخفيف من القلق والحصر النفسي والانعزال الاجتماعي والتقليل من مستوى الاكتئاب وغير ذلك من الاضطرابات النفسية التي تلاحظ بكثرة عند بعض الأفراد من المعاقين أو المرضى بأمراض مزمنة.

- تطوير القدرات والمهارات الإدراكية والمعرفية عند الأفراد المعاقين ويشمل ذلك زيادة الانتباه والتركيز والذاكرة ومهارات التنظيم والقدرة على أخذ القرار وتعديل السلوك والمهارات المعرفية الأخرى.

نختم حديثنا بالتأكيد على أن تأهيل المعاقين والمصابين بأمراض مزمنة يجب أن يأخذ بعين الاعتبار جميع النواحي النفسية والعاطفية والاجتماعية عند الفرد المصاب، وأن الاهتمام بالجانب الجسدي فقط دون الاهتمام بالجانب الروحي قد يعيق أو يؤخر كثيرا عملية التأهيل أو الشفاء.

رسالتي لكم فقبلو حبي لكم

رسالتي لكم يا ذوي الاحتياجات الخاصة

يا من أحبكم وأحترمكم ولن أنساكم

رسالتي تعبر عن حبي لكم

أحب أن أجالسكم في هدا الركن أن أٍسمع قصصكم ان أعيش معكم

أن أرى روعة أبداعكم ما أجمل وجود الأمل فيكم

ما أجمل صراحتكم وأحلامكم البسيطة التي لا تتعدا هدا العالم

أحب ركنكم لي أني أرى الصدق والبساطة معدم التباهي وكثرة الحب والمساندة

أرجوكم سامحو هدا العالم الجاهل بجهله ولكن أعلمو أن هناك كثيرين يحبونكم

< أدا كان هناك الملايين يحبونكم فأنا منهم

وأدا كان واحدا فأنا هو

هده رسالتي أليكم فأقبلو حبي لكم هي قصيرة لكنها تحمل كثير من الحب لكم

أشكركم لتقبلي معكم في منتداكم

فغدا سيكون العالم أحسن بكم وأفضل

البدلة الفضائية

بدلة الفضاء قارب نجاة لأطفال الشلل الدماغى

تاريخ البدلة الفضائية







فى أواخر الستينايات إخترع المركز الروسى للطيران و الطب الفضائى بدلة الفضاء (penguin) بحيث يتم إرتدائها من قبل رواد الفضاء خلال إقامتهم الطويلة فى الفضاء الخارجى و ذلك لمنع التاثيرات الضارة من إنعدام الجاذبية و غياب الحركة المضادة للجاذبية على العضلات و العظام و المفاصل و التوفق العضلى العصبى و التأثيرات الضارة على القلب و الدورة الدموية .



و نتيجة للحقائق المعروفة و التى تؤكد ان حالات الشلل الدماغى لا يستطيعون مقاومة الجاذبية مثل رجال الفضاء الذين لا يجدونها هناك فيتعرض كلاهما لمضاعفات عدم الحركة و بعد العديد من الأبحاث تم تعديل البدلة و أطلق عليها اسم Adeli Suit و بدأ إستعمالها لعلاج حالات الشلل الدماغى و إضطرابات الجهاز العضلى العصبى و إقتصر استعمالها داخل الإتحاد السوفتى فقط و بنتائج واعدة .
و فى سنة 1994 قام مركز Euromed بأخذ خطوة أبعد فى مجال تطبيق هذة التقنية الحديثة و طورت برنامج العلاج الطبيعى المكثف بإستخدام بدلة الفضاء Adeli Suit لعلاج حالات الشلل الدماغى و فى عام 2003 طورت البدلة بواسطة دكتور وائل سلام .





و فى يناير 2007 بدا استخدام البدلة العلاجية بمركز الحمد للعلاج الطبيعى المكثف بواسطة دكتور حاتم عبد المنعم منير .



تصنع البدلة العلاجية من قماش خاص و متين لا يمنع التهوية سهلة و سريعة الإرتداء صممت من أجل تصحيح وضع و حركات مريض الشلل الدماغى و تتكون من صديرى و شورت و مثبت للركبتين و حذاء رياضى يجهز بطريقة خاصة .



و يتم توصيلهم من خلال نظام أشرطة مطاطية و أشرطة غير مطاطية قابلة للتعديل بطريقة خاصة و طبقا لحالة مريض الشلل الدماغى





مزايا العلاج بالبدلة





1-تقوم الاشرطة المطاطية و الاشرطة غير المطاطية القابلة للتعديل بوضع الجسم فى الوضع الصحيح (الطبيعى ) بحيث تعلم مريض الشلل الدماغى الوضع و النمط الطبيعى للحركة .



2-كما تقوم الاشركة المطاطية بتقريب المفاصل بعضها ببعض مما يؤدى الى تنبية المستقبلات العصبية الموجودة فى المفاصل و العضلات (proprioception sensation ) الامر الذى يجعل مريض الشلل الدماغى يشعر شعورا واضحا بمفاصلة مما يجعل سيطرتة على الحركة اسهل .



3-كما أن الاشرطة المطاطية تقاوم جميع العضلات فى الوقت نفسة و بذلك فهى تقوى جميع العضلات المسئولة عن النمنط الطبيعى للحركة كما ان هذة المقاومة تسب إحساس ناضج بالحركة مما ينتج عنى حركة دقيقة ذات تحم ذاتى من الملايض .



4-تضيف الاشرطة المطاطية حملا إضافيا من 15 الى 40 كيلو جرام الى قوة الجاذبية الموجودة أصلا (وزن مريض الشلل الدماغى ) مما تجعل مريض الشلل الدماغى يتعلم التعامل مع كل هذة الأحمال فى نفس الوقت الأمر الذى يقوى القوة المضادة للجاذبية (العضلات ) و هذا سوف يعطى قوة إضافية الى العضلات فى قتالها ضد الجاذبية مقارنتا بعلاج مريض الشلل الدماغى بدون البدلة العلاجية .



5-تقاوم الاشرطة المطاطية العضلات المسئولة عن التنفس فتقويها فتحسن النطق و الكلام .

لنتعرف على الفصام

هو مرض دماغي. أي هو مرض عضوي.

· تتميز هجمة المرض بحدوث أعراض إيجابية (هلاوس سمعية بشكل أساسي, ضلالات أي معتقدات خاطئة لكنها راسخة, اضطراب في التفكير والكلام, اضطراب في السلوك كأن يقوم بحركات متكررة وبدون هدف أو يتخذ وضعية معينة) أو و أعراض سلبية (فتور الهمة, قلة الاهتمام بالنظافة الشخصية وبما حوله, قلة الكلام, العزلة عن الآخرين, عدم التفاعل العاطفي). ونادراً ما يكون هناك اضطرابات حركية مثل التخشب وتثبيت أحد الأطراف في وضعية معين,.. إلخ).



· للمرض مسارات متباينة فقد يأتي على شكل هجمة واحدة فقط ثم لا يعود (حالات قليلة), أو(غالباً) على شكل هجمات متكررة وبينها يكون المريض طبيعي تماماً أو لديه بعض الأعراض الإيجابية أو والسلبية. أو يكون على شكل متواصل (نادراً)



· يصيب الفصام جميع المجتمعات بنسب تقريباً متساوية بغض النظر عن اللون أو العرق أو الدين أو الثقافة.



· يصيب المرض النساء والرجال بشكل متساو.



· هناك مريض بالفصام بين كل مائة شخص يعيشون بيننا!.



· يصيب المرض الشباب في مرحلة المراهقة وبداية الرجولة بينما تصيب النساء في أعمار متأخرة قليلاً (الرجال: 15- 25 سنة والنساء: 25-35 سنة ).



· الوراثة تلعب دوراً في حدوث الفصام.



· لا أحد لديه المناعة من هذا المرض, فقد يصيب أياً كان.



· يتوقف شفاء المرض على عوامل كثيرة من أهمها العلاج الذي يتلقاه المريض في وقت مبكر.



· الفصام ليس فصاماً في الشخصية أي أن المريض ليس له شخصيتين كما يفهمه بعض الناس.



· الفصام له أسباب عضوية معروفة. وليس بسبب الجن أو الشياطين أو طريقة التربية أو خبرات الطفولة.



· استخدام الحشيش وغيرها من المخدرات وخاصة في أعمار مبكرة تلعب دوراً مهماً في حدوث الفصام.



· هناك عدة وسائل لعلاج الفصام وأهمها الدواء المضاد للذهان والذي يتوجب أن يأخذه المريض لفترات طويلة.



· للعلاج أعراض جانبية ولكن بمساعدة الطبيب يتغلب المريض على هذه الأعراض أو تقل إلى أبعد حد.



· أسرة المريض تلعب دوراً حيوياً في معالجة مريض الفصام. فالجو الأسري الهادئ والمستقر والذي يقبل المريض ويعامله باحترام ومودة ويبتعد فيه أفراد الأسرة عن انتقاد المريض والاعتداء أو التهجم عليه هو خير عامل بعد الدواء لاستقرار المريض وشفائه الكامل.



· يعتبر مرضى الفصام في الدول النامية أكثر حظاً من غيرهم من ناحية مسار المرض فهم يبدون استجابة أفضل للعلاج ومآلاً أكثر تفاؤلاً للمرض.



· يمكن عمل الكثير لمرضى الفصام عبر تأهيلهم وتدريبهم على مختلف المهارات المهنية والاجتماعية والشخصية.

الصرع

الصرع
الصرع عبارة عن اضطراب متكرر في النشاط الكيميائي – الكهربائي للدماغ يظهر كمزيج معقد من الأعراض يتمثل في خلل الشعور وتقلصات حركيه وحسية واضطرابات نفسية وخلل في وظائف الجهاز العصبي.

كلمة (صرع) هي كلمة يونانية تعني (الأمساك) وقد استخدم هذه الكلمة اليونانيين القدامى لاعتقادهم أن الأرواح الشريرة تمسك بالأشخاص وتمسهم مسا شيطانيا فيصابون بالسحر أو الجنون الذي يتلقى بهم إلى الأرض. والصرع عبارة عن حالة مرضيه تسبب عجزا أو قصورا مفاجئا في أداء الدماغ بسبب نوبات متكررة سببها زيادة فجائية وغير طبيعية في كهرو- كيمائية الخلايا العصبية بالمخ وتسمى (بالبؤرة الصرعية) ويمكن أن تؤثر هذه البؤرة على جزء صغير من الدماغ وتؤدي إلى الصرع الجزئي, ويمكن أن تمتد وتؤثر على جزء كبير من الدماغ وتسبب الصرع الكلي وتختلف تأثير هذه البؤرة الصرعية العصبية في ومساحتها وشدتها. أذن الصرع حالة مرضيه مثل أي مرض أخر يحتاج إلى رعاية وعلاج. والصرع هو حالة من حالات يصاب بها الدماغ أو جزء منه وبسبب هذه الإصابة تحصل النوبات وان حصول نوبة واحده لا يعني أن الشخص مصاب بالصرع

الأحد، 20 ديسمبر 2009

واقع المرأة ذات الإحتياجات الخاصة

واقع المرأة ذات الإحتياجات الخاصة .

● ـ تعد رعاية المرأة ذات الاحتياجات الخاصة أحد المسؤوليات الاجتماعية التي ينبغي أن تناط مهامها بالمؤسسات العامة والقطاع الخاص فضلاً عن مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة، والتي تنبثق من مشروعية حقها في الاندماج بالمجتمع والحصول على فرص متكافئة مع غيرها في كافة مناحي الحياة وبما يسهم في توفير الظروف المناسبة لإطلاق قدراتها لاسيما وان ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام يمتلكون قدرات متاحة وأخرى كامنة يمكن أن تتاح بالتدريب والتأهيل وإعادة التأهيل والممارسة والصبر الذي يجب أن يبدأ من الأسرة مرورا بالمؤسسات التربوية والتأهيلية والتدريبية والتشغيلية وصولا إلى مختلف مفاصل المجتمع، وبما يؤدي إلى جني ثـمار ذلك من خلال المشاركة المجتمعية دون تهميش أو تمييز بسبب الإعاقة، سيما وأن مستوى العناية والرعاية والاندماج لذوي الاحتياجات الخاصة يمثل أحد المعايير الرئيسية للتطور الحضاري للمجتمعات .
وفي مملكة البحرين وبقية البلدان العربية, الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ورعايتهم لا يعبر عن الالتزام بالعهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية والإقليمية الخاصة بهذه الشريحة فحسب، بل أنه نزوع طبيعي يعبر عن القيم العربية الأصيلة وتراثنا الديني والروحي والحضاري العميق، والتزاماً وتطبيقاً لمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف الذي رفع من مكانة الإنسان وكرمه أيما تكريم، وجعل المحبة والتعاون والتكافل عناوين أساسية في منهج الإيمان الصحيح .
وانطلاقاً من هذه المعاني السامية من جانب, وما عرف عن شعب البحرين من حب الخير وتعظيم للتعاون واستعداد كبير للعمل التطوعي من جانب آخر، فقد دأبت المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة على توفير مستويات متباينة من الخدمات والرعاية والدعم المالي والمادي والمعنوي لذوي الاحتياجات الخاصة ذكورا وإناث, أطفالا وبالغين وأظهرت الرغبة في المساعدة لتأهيلهم بدنياً ونفسياً وعلمياً وعملياً، وتنمية مهاراتهم, بغية تمكينهم من المشاركة في عملية التنمية، واحترام خصوصياتهم وتوفير العيش الكريم لهم أسوة بالآخرين من أفراد المجتمع، فقد ترافق مع التطور والتحديث الذي شهدته المملكة في شتى الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تزايد الوعي بقضايا الإعاقة والنظر إليها باعتبارها حالة طبيعية يتوجب التعاطي معها علمياً وإنسانياً، ومساعدة ذو الاحتياجات الخاصة بغض النظر عن جنسه لكي يكون إنساناً سوياً ومنتجاً وفاعلاً في المجتمع وليس عالة عليه .
وعلى الرغم من اتساع محاور الدور الحكومي وتشابكه مع القطاعين الأهلي والخاص في إقامة العديد من المؤسسات المتخصصة لتعليم وتدريب وتأهيل ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وإيجاد فرص العمل لأعداد غير قليلة منهم، فضلا عن تضمين حقوقهم المختلفة في العديد من القوانين والقرارات الرسمية، وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية والدعم المالي لهم والذي كان آخره منح المعاقين مكافأة شهرية قدرها خمسون دينار, لتعينهم على مواجهة متطلباتهم المعيشية، إلا أننا نلاحظ إن المرأة ذات الاحتياجات الخاصة لم تنعم بتلك الحقوق على قدر المساواة مع أخيها الرجل المعاق من جانب, ولم تتكافأ فرصها في الأدوار الاجتماعية والاقتصادية مع المرأة الصحيحة من جانب آخر .
كما إن الدراسات والأبحاث العديدة التي تناولت قضية الإعاقة والمعاقين في البحرين لم تركز بشكل كاف على أوضاع المرأة ذات الاحتياجات الخاصة، لذا فقد هدفت الدراسة الموسومة "واقع المرأة ذات الاحتياجات الخاصة في مملكة البحرين .. المشكلات والحلول" إلى رصد واقع المرأة ذات الاحتياجات الخاصة من حيث حجم الإعاقة ونوعها وتوزيعها على محافظات المملكة، والتحقق من أوضاعها الاجتماعية، والتعرف على حجم ومستوى الرعاية والتسهيلات والخدمات المقدمة لها والمؤسسات التي تقدمها وبيان الإمكانات الفنية والبشرية والتقنية المتاحة للمؤسسات الراعية لذوي الاحتياجات الخاصة وحجم الاستفادة منها في تذليل الصعوبات التي تواجها، والتعرف على الصعوبات التي تحد من تفعيل تلك الرعاية وتعيق إدماج المرأة ذات الاحتياجات الخاصة في المجتمع وتحد من إسهامها بفاعلية في عملية التنمية، مستهدفين الوصول إلى بعض النتائج والتوصيات التي نعتقد بأنها تسهم في تحقيق أفضل السبل لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والإسهام في حل المشكلات والحد من التحديات التي تواجهها .
وقد اتضح من الدراسة النقص الكبير في البيانات والمعلومات التفصيلية والحديثة الخاصة بالنساء ذوات الاحتياجات الخاصة الأمر الذي يعني أن الخطط والسياسات التي تنفذها الوزارات والمؤسسات الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص والأهلي لرعاية وتعليم وتأهيل وتدريب وتشغيل النساء ذوات الاحتياجات الخاصة لا تغطي إلا جزء صغير منهن .
كما اتضح من الدراسة غياب الإستراتيجية الوطنية الشاملة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، مما خلق فجوات وثغرات عديدة في اطر ومسارات رعاية ذوات الاحتياجات الخاصة بحيث نستطيع تشخيص التحيز ضدها في اغلب المؤشرات المتاحة للرعاية كمؤشر عدد الملتحقات في مراكز التعليم والتأهيل والتدريب, ومؤشر نسبة الإناث المستفيدات من خدمات الجمعيات والمراكز والمؤسسات المعنية بالإعاقة.ومؤشر الخدمات الصحية الدورية التي تحصل عليها ذوات الاحتياجات الخاصة، ومؤشر عدد النساء ذوات الاحتياجات الخاصة اللواتي تحدين الإعاقة، ومؤشر نسبة ذوات الاحتياجات الخاصة الملتحقات في سوق العمل إلى مجموع ذوي الاحتياجات الخاصة على رأس العمل وغيرها من المؤشرات .
وقد اتضح من نتائج المسح الميداني الذي تضمنته الدراسة أن ذوات الاحتياجات الخاصة غير راضيات عن مستوى الخدمات والرعاية التي يحصلن عليها سواء كانت في ميدان الصحة أو التعليم أو التأهيل أو التشغيل أو غيرها من المجالات، وان المرأة المعوقة لا تزال تعاني من مركب الإعاقة، إعاقة المجتمع, إعاقتها كامرأة وإعاقتها الخاصة وبالتالي فأنها الأكبر معاناة والأكثر عرضة للتمييز في المجتمع، وان نظرة الشفقة والتعاطف الممزوج بالأسى وليس الأيمان بقدراتها وإمكانياتها في المشاركة الفعالة في المجتمع يضيف عبئا واسى لها، وان المشكلات التي تواجهها متعددة ومتداخلة ومتلازمة فمن مشكلات في التشخيص المبكر للإعاقة منذ الطفولة إلى مشكلات تعليمية وتأهيلية إلى مشكلات مالية تقود إلى مشكلات صحية ونفسية واجتماعية .
وقد أوضحت الدراسة الميدانية لعينة عشوائية طبقية ضمت 160 من النساء ذوات الاحتياجات الخاصة إن نسبة الإعاقات الجسدية والشلل تبلغ 29% من عينة الدراسة, ونسبة 22% مصابات بالتخلف العقلي, ونسبة 20% إعاقات متعددة, ونسبة 11% لكل من الإعاقة البصرية والسمعية على التوالي، ونسبة 3% لكل من الصم والبكم, وفقد احد الأعضاء على التوالي، ونسبة 1% للإعاقة السمعية والبصرية معا، وان سبب الإعاقة لدى عينة الدراسة يعود بنسبة 58% منهن إلى إعاقات ولادية وهو ما يشير بدرجة أساسية إلى حجم انتشار الأمراض الوراثية الناجمة عن الزواج من الأقارب، وان نسبة 26% منهن بسبب تعرضهن لعارض مرضي، ونسبة 22% بسبب تعرضهن لحادث، ونسبة 3% أسباب أخرى متعددة، كما يظهر من الدراسة الميدانية إن نسبة 72% من ذوات الاحتياجات الخاصة عزباء (لم يسبق لها الزواج) الأمر الذي يعكس حجم المعاناة الإنسانية التي تعيشها ذوات الاحتياجات الخاصة حيث الحرمان من ابسط حقوقهن الإنسانية في تكوين أسرة .
كما إن نسبة 65% من ذوات الاحتياجات الخاصة في عينة الدراسة مارسن حقهن في الحصول على فرص التعليم وتحدي الإعاقة، وان نسبة 22% منهن حصلن على فرصة التأهيل المهني، وقد اتضح أيضاً إن نسبة 44% من ذوات الاحتياجات الخاصة في عينة الدراسة قادرات على العمل إلا أن نسبة 11% من القادرات على العمل هن على رأس العمل حاليا، وهو ما يعبر عن تدني ممارسة ذوات الاحتياجات الخاصة لحقهن في العمل، وقد ظهر من عينة الدراسة إن نسبة 81% من ذوات الاحتياجات الخاصة بمستويات معيشية متدنية .
وأظهرت الدراسة نتائج المسح الميداني لعينة عشوائية تألفت من 12 مركز من مراكز تعليم وتأهيل وتدريب ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة, نسبة 33% منها حكومية, ونسبة 8% منها تعود للقطاع الخاص, ونسبة 59% منها تعود للقطاع الأهلي، وتغطي جميع أنواع الإعاقات، إن نسبة ذوات الاحتياجات الخاصة المستوعبات في مراكز التعليم والتأهيل والتدريب اقل من نسبة الذكور في اغلب الأحوال فهي اقل من نسبة 20% من مجموع المستوعبين في 9% من مراكز الدراسة، ونسبة الإناث ( 21-40)% إلى المجموع في 18% من مراكز الدراسة، وبنسبة(41-49)% من مجموع المستوعبين في 36.5% من مراكز الدراسة، وتتساوى نسبة الإناث مع الذكور أو تزداد قليلاً (50-55)% من المجموع في 36.5% من مراكز الدراسة فقط، وان نسبة 60% من المراكز مستغلة نسبة (15-77)% من طاقتها الاستيعابية القصوى لذوي الاحتياجات الخاصة وان نسبة 40% من المراكز مستغلة نسبة (78-98)% من طاقتها الاستيعابية القصوى لذوي الاحتياجات الخاصة، ويمكن لهذه المراكز أن تزيد من طاقتها الاستيعابية في حالة توفر التمويل المناسب لتغطية نفقات تشغيل موظفين جدد أو توسيع أبنيتها أو تحديث بقية مكونات بنيتها التحتية .
وأوضحت الدراسة الميدانية أن 50% من المراكز تعتقد إداراتها بأن مصادر تمويلها الحالية (سواء كانت حكومية أو أهلية) غير كافية ولا تنسجم مع دورها ورسالتها المجتمعية الهامة .
وخلصت الدراسة إلى حزمة من التوصيات منها ضرورة تضمين جميع التشريعات والقرارات والأنظمة ذات الصلة بذوي الاحتياجات الخاصة مادة أو فقرة أو بند مستقل يعكس خصوصية المرأة ذات الاحتياجات الخاصة ومتطلبات العناية الخاصة بها ويشدد في منع التحيز ضدها بأي شكل كان وحيث أن التمويل هو المشكلة الأساسية التي تواجه الجمعيات والمراكز المعنية بالإعاقة وان الحكومة من غير الممكن أن تخصص ميزانية سنوية تغطي كامل احتياجاتها فقد أوصت الدراسة بتأسيس صندوق لدعم هذه المنشآت يرتبط إداريا بوزارة التنمية الاجتماعية ويضم في عضويته ممثلين عن هيئة الأوقاف ووزارة المالية والمؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين ورجال دين من الطائفتين الكريمتين في البلاد، ويمول من مصادر متنوعة، ونظرا لما تعانيه اسر ذوي الاحتياجات الخاصة من مشكلات مالية واجتماعية بسبب إعاقة احد أفراد الأسرة فقد دعت الدراسة إلى إعطاء هذه الأسر الأولوية في تمليك الدور والأراضي والقروض الحكومية والأولوية في توظيف أبنائها بشرط التعهد برعاية ذو أو ذات الاحتياجات الخاصة كما أوصت الدراسة بتفعيل دور وزارة الصحة وغيرها من المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة لتوفير المزيد من الدعم والرعاية النوعية لذوي الاحتياجات الخاصة .
واقترحت الدراسة آليات لتنفيذ ما يتصل بمحور المرأة في العقد العربي لذوي الاحتياجات الخاصة فضلاً عن توصيات أخرى متعددة

افضل ان اكون معاقه





***افضل ان اكون معاقة***

افضل ان اكون معاقه على ان اكون سليمة

فباعاقتي ارى الابتسامه والكل من حولي

يبتسمون لي رغم اعاقتي بحب وحنان

يداعبوني متل اخوتهم ولا يهتمون لمنظري

ولا لكرسي المتحرك ولا لعكازتي

فباعاقتي ارى الحيااة الرغده

اما بسلامتي ارى الموت القادم

فبسلامتي الكل ينظر لي بعين زائده

يبتسمون ليس بابتسامه خبيثة

ويداعيونني متل حيوان لديهم

فلا يعاملوني متل اخت لهم

لانهم يعجبون برشاقتي وبجمالي

لذلك افضل ان اكون معاقه على ان اكون سليمه

فبالاعاقه ارى الحب والامل الموعود

فبالاعاقه اجد الامل والحياة وهذا الغير موجود



تحيتي لكم

إدماج مراهقي ذوي الإعاقة في المجتمع ضرورة حتمية



ترجع كلمة «المراهقة» إلى الفعل «راهق» الذي يعني الاقتراب من الشيء، فراهق الغلام فهو مراهق، أي: قارب الاحتلام، ورهقت الشيء رهقاً، أي: قربت منه. والمعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النضج والرشد. والبلوغ أهم علامات المراهقة.
فالبلوغ هو التغير السريع في النضج الجسمي متضمناً التغيرات الهرمونية والجسدية لتأخذ مكانها الأصلي خلال فترة المراهقة المبكرة. لا نستطيع أن نحدد سن معينة للبلوغ للبنيين أو البنات نتيجة الاختلافات والفروق الفردية وعامل الوراثة في هذا الجانب ولكن يمكن أن تحدد بمدى زمني يتراوح بين 10 سنوات و13 سنة لدى البنات و12 سنة و15 سنة لدى البنيين ولا يمكننا أيضاً أن نتنبأ بما ستكون عليه فترة البلوغ بعد عقد من الزمن نتيجة التغير في الخصائص البشرية بشكل عام مع مرور الوقت. فالدراسات توضح أنه في عام 2250 يمكن أن تكون سن البلوغ لدى الفتيات أبكر بكثير مما هي عليه الآن. ففي المجر 1840 كانت الفتيات يبلغن هذه المرحلة في سن «17» أما الآن فالمعدل هو 13 سنة. وهناك العوامل الجينية المرتبطة بالبلوغ، إضافة إلى عوامل التغذية والصحة، ولكن هل تختلف مرحلة المراهقة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة عن غيرهم؟ وما هي التغيرات البيولوجية النفسية التي تطرأ عليهم؟
هذه المحاور وغيرها نسلط عليها الضوء عبر هذا الحوار مع الدكتور إبراهيم عبدالعزيز المعيقل المختص بالإعاقة العقلية..
* حدثنا عن مرحلة البلوغ لدى ذوي الإعاقة؟
- إن النمو الفسيولوجي الذي يحدث في مرحلة المراهقة لدى جميع الأفراد وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة يجب أن يستدعي انتباه الأهل والمربين، لما لهذا النمو من انعكاسات عميقة على حياتهم في المستقبل. والواقع أن معظم الأهل والمدرسين يفضلون تجنب الحديث عن مسائل البلوغ والتغيرات الجنسية لدى المراهقين باعتبار أن التحدث فيها لا يخلو من الأخطاء والمحاذير.

* هل يوجد تفاوت لمرحلة البلوغ بين ذوي الإعاقة؟
- حينما نتحدث عن الأفراد الذين لديهم إعاقة فنحن أمام فروق فردية كبيرة فيما يتعلق بمرحلة البلوغ وذلك بسبب اختلاف الإعاقة ودرجتها ولكن في غالب الأمر نجد أن هؤلاء الأفراد يمرون بنفس التغيرات التي يمر بها الأفراد غير المعاقين. فنجد أن مرحلة البلوغ يمكن أن تبدأ مبكراً في عمر عشر سنوات ويمكن أن تتأخر بدايتها حتى سن 13 أو 14 سنة ويمكن أن تنتهي هذه الفترة مبكراً لدى البعض في عمر 13 أو تستمر حتى سن 17 عاماً. هذا المجال الواسع يعتبر طبيعياً متى ما أخذنا في الحسبان الفروق الفردية داخل كل جنس وعوامل أخرى مثل التغذية والوراثة والصحة العامة وغيرها. ومن الأمثلة على ذلك الأفراد المصابين بالتوحد فلقد أظهرت الدراسات أنهم عادة ما يظهر لديهم علامات البلوغ في سن مبكرة عن العاديين قد تصل إلى عمر 6 سنوات ونصف أو 9 سنوات.
وتختلف مرحلة المراهقة من معاق إلى آخر، ومن بيئة إلى أخرى، كما تختلف من مجتمع لديه عادات أو تقاليد أو تكاليف شرعية معينة تبدأ مع حدوث البلوغ، عنها في المجتمع المتحرر من جميع الأخلاقيات. كما أن هناك مجتمعات تتيح للمراهق فرص العمل والنشاط، وفرص إشباع الحاجات والدوافع المختلفة والمقبولة يختلف عن ما هو مقيد ومحدود الفرص. كما أن مرحلة المراهقة لدى الأفراد المعاقين تتأثر بما مروا به من خبرات في مراحل النمو السابقة والكيفية التي من خلالها تم إعدادهم. وهناك أشكال مختلفة للمراهقة، يتطابق فيها الإنسان الذي لديه إعاقة مع من ليس لديه إعاقة، منها: مراهقة سوية خالية من المشكلات والصعوبات، ومراهقة انسحابية، حيث ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة، ومن مجتمع الأقران، ويفضل الانعزال والانفراد بنفسه، حيث يتأمل ذاته ومشكلاته، ومراهقة عدوانية، حيث يتسم سلوك المراهق فيها بالعدوان على نفسه وعلى غيره من الناس والأشياء.

* ما التغيرات التي تطرأ على ذوي الإعاقة في هذه المرحلة؟
- يمكن أن يحدث صراع نفسي لدى المراهق من ذوي الاحتياجات الخاصة ينشأ من التغيرات البيولوجية والنفسية التي تطرأ عليه في هذه المرحلة، فجسدياً يشعر بنمو سريع في أعضاء جسمه قد يسبب له قلقاً وإرباكاً، وينتج عنه إحساسه بالخمول والكسل والتراخي، وقد يعتري المراهق حالات من اليأس والحزن والألم التي لا يعرف لها سبباً، ويبدأ بمحاولة التحرر من سلطة الوالدين ليشعر بالاستقلالية والاعتماد على النفس، وبناء المسؤولية الاجتماعية، وذلك استجابة طبيعية للمرحلة، وهو في الوقت نفسه لا يستطيع أن يبتعد عن الوالدين؛ لأنهم مصدر الأمن والطمأنينة ومنبع الجانب المادي لديه، وهذا التعارض بين الحاجة إلى الاستقلال والتحرر والحاجة إلى الاعتماد على الوالدين، وعدم فهم الأهل لطبيعة المرحلة وكيفية التعامل مع سلوكيات المراهق قد يسبب لهذا الإنسان ما أسماه العالم أريكسون، صاحب نظرية التحليل النفسي الاجتماعي، (الهوية مقابل اضطراب الهوية). إن النسبة الغالبة من الأفراد المصابين بالإعاقة الفكرية هم من الفئة البسيطة والنسبة التي إعاقتها شديدة لا يشكلون إلا نسبة بسيطة. وكذلك نجد قدرة الكفيف على تنمية جوانب قوة كثيرة منها الذاكرة. وفي حالة الأفراد المصابين بالتوحد نجد أن فترة المراهقة وما تحمله من تعقيدات سلوكية ونفسية واجتماعية تعتبر أخف وطأة على هذا الفرد وأسرته من مراحل الطفولة. في الحقيقة هناك اختلاف كبير بين الأفراد الذين لديهم إعاقات فيما يتعلق بجانب التغيرات النفسية والاجتماعية وهذا الاختلاف يحكمه متغيرات كثيرة مثل نوع الإعاقة وشدتها والقدرة العقلية لدى الفرد وكذلك درجة المساندة الاجتماعية ونوع الخدمات المقدمة لهؤلاء الأفراد في سن مبكرة وفي سني المراهقة. ولكن بشكل عام وجدت الدراسات أن الإنسان الذي لديه إعاقة، يمر بتغيرات نفسية كبيرة قد تصل إلى الغضب والإنكار والاضطرابات النفسية مثل القلق أو الانسحاب. ويمكن أن يمارسوا نوعا من العدوان وعادة يكون موجهاً نحو الذات نتيجة الإحباطات المتعددة والاتجاهات السلبية المتبادلة بين هذا الإنسان والمجتمع الذي يعيش فيه.
وفي الجانب الاجتماعي نحتاج أن ندرك أن الوصول إلى درجة اجتماعية طبيعية في جميع الإعاقات يعتبر أمراً صعب المنال. بل وتزيد المشكلة لديهم متى ما وجد لديهم ضعف في الخصائص التواصلية التفاعلية. ولكن الجانب المشرق في ذلك أن هؤلاء الأفراد، بشكل عام، تتحسن لديهم مهاراتهم الاجتماعية كلما تقدموا في السن، ويظهر ذلك جلياً في سني المراهقة. وتبقى حالة الانطواء الاجتماعي محصورة في الدرجات الشديدة من الإعاقة. ومن المشاكل الاجتماعية التي تواجه الأشخاص الذين لديهم إعاقة هي القدرة على كسب الصداقات والقدرة على المحافظة عليها.

* ما المشاكل التي تواجه ذوي الإعاقة في هذه المرحلة؟
- في الوطن العربي بشكل عام تكمن المشكلة التي تواجه المراهقين ذوي الإعاقات بشكل عام وأسرهم في نقص مصادر خدمات المساندة في المجتمع سواء في المستشفيات أو في المدارس أو المتخصصين وكذلك الكتب المتخصصة أو باقي مؤسسات الرعاية الاجتماعية المتخصصة بتقديم الدعم الأسري المعلوماتي أو التدريبي. وهذا يؤدي بلا شك إلى خطورة بالغة سواء على الفرد المعاق أو أسرته. وتكمن هذه الخطورة في كثرة الضغوط النفسية والإحباطات. كما أن هؤلاء الأفراد عرضة للتحرش والإساءة الجنسية نتيجة افتقارهم للوعي الاجتماعي وعدم قدرتهم على تقدير خطورة ما يتعرضون له أو التعرف على مضمون ما يطلب منهم ولنا في حادثة الدمام الأسبوع الماضي خير مثال في هذا الخصوص. ففي الولايات المتحدة أظهرت الدراسات أن 80% من الفتيات المراهقات و50% من الفتيان المصابين بالتوحد تعرضوا أو يتعرضون للتحرش الجنسي. إنها مسؤولية الآباء والمعلمين في تدريس وتعليم هؤلاء الأفراد حول التربية الجنسية. فالبرامج التعليمية يجب أن تراعي الجانب التوعوي بهذه القضية وتدريب الطفل والمراهق الذي لديه إعاقة حول هذه المواضيع. ويجب أن نشير هنا إلى جانب مهم وهو قدرة هؤلاء الأفراد على الحصول على حياة مستقلة في مرحلة الرشد هذا الجانب يبقى من الجوانب المهملة حقيقة في عملية تعليم هذه الفئة خلال المراحل العمرية السابقة لهذه المرحلة. وتبرز الحاجة لهذا الإعداد في مرحلة المراهقة ولكن يفاجأ المجتمع بأن هذه الفئة غير قادرة على العمل أو على الحصول على حياة مستقلة كباقي الأقران وهذا في الحقيقة يعود إلى الإعداد الغير جيد ومن مراحل مبكرة فالطريق لحياة الراشدين الطبيعية، حتى مع وجود إعاقة، يجب أن يبدأ في سني الطفولة وليس في مرحلة المراهقة. ومن هنا نجد أن المراهق الذي لديه إعاقة ينتهي من المدرسة إلى الجلوس في المنزل بمشاركة ضئيلة جداً في مجتمعه وبلا عمل يكفل له حياة مناسبة.

* الإعداد والتأهيل كيف يتم في هذه المرحلة؟
- دائماً الإعداد الجيد يحتاج إلى تخطيط جيد. وفي مجال التربية الخاصة هناك طريق واضح لهذا الإعداد السليم ولكن يحتاج إلى تضافر جهود عديدة في هذا المجال سواء على صعيد أسرة الفرد والفرد نفسه أو على المستوى المؤسساتي الحكومي منه والخاص أيضا فالجميع عليه أدوار وواجبات يحتاج أن يؤديها لكي نضمن بإذن الله تأهيل هؤلاء الأفراد بالشكل السليم. وأول جوانب الإعداد هو توفر القانون الذي يحمي هؤلاء الأفراد ويضمن حصولهم على حقوقهم. وقد سعت ولله الحمد حكومتنا الرشيدة وأصدرت قانوناً خاصاً بحقوق الفرد المعاق وإنشاء مجلس أعلى متخصص بالإعاقة والذي نأمل أن يتم استكمال أعماله قريباً. ومن أجل الانتقال السليم والصحي من حياة الطفولة والمدرسة إلى حياة البالغين والعمل هناك ما يسمى بخطط الانتقال الفردي والتي تركز على إعداد الفرد المعاق من خلال خطة مكتوبة تتضمن أهداف في مجالات الحياة العامة والاستقلال الشخصي والعمل بأجر والتفاعل المجتمعي والقدرة على استغلال وقت الفراغ بالشكل السليم. يبدأ هذا المخطط في مرحلة المراهقة وأثناء وجود الفرد في التعليم المتوسط أو الثانوي ويشترك في هذه الخطة كل من معلم التربية الخاصة والشخص نفسه الذي لديه إعاقة وأسرته وكل من يمكنه المساعدة في هذا الجانب سواء من داخل المدرسة أو خارجها. كما نؤكد على أهمية توفير فرص التأهيل المهني وفرص التعليم الجامعي وفرص المشاركة المجتمعية والتي تعتبر مسؤولية مجتمعية رسمية تحتاج إلى التوعية والمطالبة بها.
Photobucket
د. إبراهيم بن عبدالعزيز المعيقل
دكتوراه في الفلسفة في التربية
تخصص تربية خاصة
تعليم وتأهيل ذوي الإعاقة العقلية