للاعلان الاتصال 01092261236 amlstars@hotmail.com

للاعلان بالمدونه الاتصال amlstars@hotmail.com 01092261236
مجموعات Google
اشتراك في for only girls
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة
>

الاثنين، 21 ديسمبر 2009

العلاج بالترفيه

يمكن تعريف العلاج بالترفيه على انه مجموعة من الأنشطة والفعاليات والبرامج الترفيهية يعدها مختصون وتعتمد على استخدام وسائل متنوعة مثل الحيوانات والموسيقى والألعاب والرياضة والفنون المتنوعة بما في ذلك التمثيل والدراما والرسم والتلوين في معالجة النواحي الجسمية والنفسية والعاطفية والاجتماعية والإدراكية عند الأفراد المعاقين أو المصابين بأمراض مزمنة.

وتهدف هذه الأنشطة والفعاليات إلى تطوير جوانب معينة عند الفرد المعاق أو المصاب بمرض مزمن أو تساعده على التكيف والتأقلم مع الصعوبات التي يعاني منها أو توجيه اهتمامه إلى أنشطة وفعاليات تناسب قدراته.

وقد يكون هدف العلاج بالترفيه شغل وقت الفراغ عند المعاق أو المريض وبالتالي الحد من الإحساس بالعجز أو عدم الثقة بالنفس والاكتئاب والمشاعر السلبية الأخرى والتي تؤثر بشكل سلبي على تطور قدرات الفرد المعاق أو تعيق عملية شفاء وتحسن المصاب بمرض مزمن. وتعد ماري بوتر وهي مختصة بالخدمة الاجتماعية من الدنمارك من أوائل الأشخاص الذي صمموا برامج ترفيهية متكاملة للأفراد المصابين بأمراض مزمنة أو إعاقات مختلفة .

وذلك في عام 1895، ومنذ ذلك التاريخ ظهر عدد كبير من البرامج المصممة بشكل خاص لكي تساعد المعاقين في تطوير مهارات معينة، وظهر كذلك عدد آخر من الجمعيات والمؤسسات التي تعتني بهذا النوع من البرامج الترفيهية الموجه للمعاقين والمصابين بأمراض مزمنة وأسرهم على سبيل المثال لا الحصر الجمعية الأميركية للمعالجة الترفيهية .

وأصبح مسمى أو تخصص معالج بالترفيه Recreational Therapist من التخصصات المعروفة في مجال علاج وتأهيل المعاقين، ويوجد في الوقت الحالي في كثير من مؤسسات ومراكز تأهيل المعاقين أو في المستشفيات الخاصة بالأمراض المزمنة قسم خاص بالعلاج بالترفيه بعد أن تبين مدى فائدة هذا النوع من العلاج في تأهيل المعاقين والمصابين بأمراض مزمنة. ويدرس هذا التخصص في عدد من الجامعات والمعاهد العلمية في بلدان غربية مختلفة.


المعالج بالترفيه


يستخدم المعالج بالترفيه كما كبيرا من الوسائل والتقنيات لتحسين النواحي العاطفية والجسدية والاجتماعية عند الفرد المصاب ويستغل وقت الفراغ عند الفرد المعاق أو المصاب بأمراض مزمنة بنشاطات ترفيهية تكون موجهة بالدرجة الأولى لتأهيل أو علاج أو تطوير الأداء في مجال معين وذلك لتحسين الوظائف الحياتية ولتخفيف أو الحد من تأثير المرض أو الإعاقة على الشخص المصاب.

ويختلف المعالج بالترفيه عن المعالج الطبيعي أو الوظيفي بأمور عدة منها أن المعالج بالترفيه يساعد المصاب على التأقلم مع فقدانه لقدرات معينة تعتبر أساسية للانخراط في نشاطات رياضية أو اجتماعية أو فنية، فعلى سبيل المثال قد يساعد المعالج بالترفيه شخص أصيب بإعاقة حركية تمنعه من المشي بالتحول إلى ممارسة لعب الشطرنج أو الرسم أو نشاط آخر لا يحتاج إلى حركة بالأطراف السفلى، وقد يقوم المعالج بتطوير اهتمامات الشخص المصاب إلى نشاط آخر يناسب قدراته الحالية يساعده على الاندماج الاجتماعي أو يساعده على تحسين وضعه الصحي.


وسائل المعالج


تتنوع وسائل المعالج بالترفيه وتختلف من مختص إلى آخر ومن مؤسسة إلى أخرى وتشتمل على كم كبير من الفعاليات والأنشطة الرياضية والحفلات الموسيقية والرحلات والمسابقات والبرامج الترفيهية المصممة بشكل خاص لكي تناسب كل حالة على حدة أو مجموعة متجانسة من الحالات.

وقد تستخدم في بعض الأحيان الحيوانات مثل الدولفين أو الخيول، حيث تعد السباحة مع الدولفين في الماء نوع من العلاج بالترفيه بالإضافة إلى كونها نوعا من العلاج الطبيعي وقد تبين للباحثين الفوائد الجمة للسابحة مع الدولفين بالنسبة للمصابين باضطراب التوحد أو الإعاقة الذهنية، والأمر نفسه بالنسبة لركوب الخيل فهو علاج طبيعي في المقام الأول ويمكن اعتباره من العلاج بالترفيه عند بعض الحالات.


فوائد االعلاج بالترفيه


هناك دراسات علمية كثيرة تم توثيقها قام بها عدد من المختصين تؤكد على الفوائد الجمة للعلاج بالترفيه عند المصابين. فوائد العلاج بالترفيه لا تقتصر فقط على النواحي النفسية عند الفرد المصاب بل يمتد تأثير هذه النوع من العلاج إلى النواحي التالية:

- تطوير المهارات الحركية عند المصابين. وزيادة الحركة في العضلات وتقويتها.

- زيادة مرونة المفاصل والمدى الحركي ومرونة العضلات عند ممارسة النشاطات الرياضية المدروسة والمعدة بشكل خاص للمعاقين أو المرضى المزمنين.

- تحسن عام في وظائف أعضاء الجسم مثل تحسن في الوظيفة التنفسية والدورة الدموية في الجسم وغير ذلك من الوظائف.

- التخفيف من الألم والتقليل من الاعتماد على الأدوية والخدمات التمريضية.

- التقليل من الاضطرابات أو الصعوبات الثانوية التي تصاحب الإعاقة الحركية أو المرض مثل تقرحات الفراش أو التهابات المجاري البولية المزمنة.

- التحسن والتطور في النواحي النفسية والاجتماعية عند الفرد المصاب، ويشمل ذلك تطوير الثقة بالنفس والتأقلم مع الإعاقة، وتطوير التواصل الاجتماعي مع الآخرين والتخفيف من القلق والحصر النفسي والانعزال الاجتماعي والتقليل من مستوى الاكتئاب وغير ذلك من الاضطرابات النفسية التي تلاحظ بكثرة عند بعض الأفراد من المعاقين أو المرضى بأمراض مزمنة.

- تطوير القدرات والمهارات الإدراكية والمعرفية عند الأفراد المعاقين ويشمل ذلك زيادة الانتباه والتركيز والذاكرة ومهارات التنظيم والقدرة على أخذ القرار وتعديل السلوك والمهارات المعرفية الأخرى.

نختم حديثنا بالتأكيد على أن تأهيل المعاقين والمصابين بأمراض مزمنة يجب أن يأخذ بعين الاعتبار جميع النواحي النفسية والعاطفية والاجتماعية عند الفرد المصاب، وأن الاهتمام بالجانب الجسدي فقط دون الاهتمام بالجانب الروحي قد يعيق أو يؤخر كثيرا عملية التأهيل أو الشفاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق