للاعلان الاتصال 01092261236 amlstars@hotmail.com

للاعلان بالمدونه الاتصال amlstars@hotmail.com 01092261236
مجموعات Google
اشتراك في for only girls
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة
>

الجمعة، 18 ديسمبر 2009

مافيا دولية تستغل المعاقين في تجارب دون علم أهاليهم

بعد ذلك رفضت السلطات في الدانمرك قبول التشخيص ورفضت أيضاً إخضاعه للعلاج الذي وصفه له المختصون في تايلند والذي يساعده على الشفاء واستعادة وظائفه وحياته الطبيعية، وبدلا من ذلك صنفت السلطات الطبية في الدانمرك حالته بالاعاقة نظرا لعدم قدرته على الكلام اضافة للصعوبات العضلية والحركية وقامت بوضعه في مدرسة الاطفال المختلين عقليا دون ان نقدم له العلاج او التعلم.
سرقة علنية

وكانت المفاجأة عندما اكتشفنا ان وراء تجاهل حق طفلنا بالعلاج ورفض اعطائه حقوقه في المساعدة والدعم المالي ان هناك خطة لسرقة الطفل واجتثاثه من عائلته بهدف استخدامه في مشروع علمي يتعلق بالمتلازمة التي يعاني منها. وهنا بدأت معركة حماية الطفل وتأمين حقوقه في العلاج المناسب والتي استمرت عشر سنوات ووجدت اسرتنا الصغيرة نفسها تجابه النظام الصحي، الاجتماعي، التربوي، اضافة الى نظام العمل والنظام السياسي كله في الدانمرك.

وقد قمنا بالاتصال بالمنظمات الدانمركية المختلفة مثل منظمة حقوق الانسان والمركز الدانمركي لمكافحة العنصرية والتميز ولم نستطع الحصول منها على اي مساعدة وكل ما حصلنا عليه هو دعم ومساندة احدى المنظمات الانسانية التي لا تهدف للربح وهي منظمة «صوت الاطفال» التي وقفت بجانبنا وتعرضت للضغط الشديد بسبب موقفها وتدخلها في قضيتنا كما تم اعلام رئيس الوزراء والوزير المختص وبرلمان الدانمرك والنائب العام وجهاز الامن لكن احدا لم يرغب في التدخل لتأمين حقوقنا، وقد اكتشفنا اثناء هذه المدة وجود مافيا حقيقية تعمل داخل الاجهزة الدانمركية، وهذه المافيا تتركز في العاصمة كوبنهاغن وترتبط بالاقسام والمقاطعات المختلفة.

القدرة على الإبصار لملايين المكفوفين

زرع الرقيقة الالكترونية في العين قد يصبح ممكنا في غضون ثلاث سنوات

يعتقد علماء أن رقائق إلكترونية يطورونها حاليا سوف تعيد القدرة على

الإبصار لملايين المكفوفين. وتعمل الرقائق هذه بتحريض الخلايا القريبة

من القرنية. وهذا بالتالي يحرض الخلايا الدماغية، مما يساعد على الإبصار.

ويقول علماء الحكومة الأمريكية الذين يقومون بالبحث إن زرع الرقيقة

الإلكترونية ربما يصبح ممكنا في غضون 3 سنوات. ....

وتعمل الرقيقة الإلكترونية عمل القرنية، وتدخل إلى العين بعملية جراحية.

وتعمل هذه الرقيقة على تحريض الخلايا السليمة، مما يساعد على

إعادة الإبصار. وتلصق الرقيقة بمادة السيليكون يمكن أن تأخذ شكل

القرنية المنحي دون أن تلحق ضررا بالنسيج الذي حولها. ونجح علماء

في جامعة كاليفورنيا في زرع الرقيقة الإلكترونية في عيون ثلاثة كلاب

من قبيل التجربة. ويجب أن تكون الرقيقة من القوة بحيث تتحمل

الجراحة، ويجب أن تكون قادرة على التلاؤم مع الطبيعة الفيزيولوجية للعين.

ويعمل الباحثون الآن على ما يسمى بالجيل الثاني من الزراعة. ويعتقد

العلماء أن الرقيقة الإلكترونية ستمكن الأشخاص الذين يفقدون إبصارهم

أو المسجلين كمكفوفين من أن يستعيدوا القدرة على الإبصار. وتلقى

المشروع مساعدة مالية من وزارة الطاقة الأمريكية تقدر

بـ 9 ملايين دولار

صبرٌ جميلٌ والله المستعان

تعلمت من الحياة ان اعطي ولا انتظر المقابل

فمن ابتغى العزة فلله العزة ولرسوله والمؤمنين

فلا يغرنّك اخي المبتلى ما تراه من حولك من ملذات

وشهواة فهكذا هي الدنيا ترفعك الى مستويات حتى

تضن انك وصلت الى اعلى المراتب فيها ثم!

تهوي بك في وادي سحيق لتعرف حينا انه عليك

ان لا تنتظر شيئاَ ممن حولك وان تعتمد على نفسك

فقد يأخذ منك الله شيئاّ ما عضواَ كان ام حاسة

فعليك عندها ان تتأمل في نفسك وتتسأل

ما الحكمة وما العبرة وما النعمة التي اغدقك الله بها

فلا تحزن ولا تسأم ولاتيأس من روح الله

و لاتنتظر العدل في مكان ضاع فيه الحق

وسحق بالنعال مع انهما عند الله اكبر من الجبال

فالله هو العدل المطلق وهو الملك الحق سيحكم بين

الناس فيما كانو فيه يختلفون وهو الذي اخذ على عاتقه

بانه سيقتص للنعجة الجمّاء من النعجة القرناء

فما بالنا نحن البشر ونحن اكرم خلقه

فصبرٌ جميلٌ والله المستعان

صبرٌ جميلٌ والله المستعان

تعلمت من الحياة ان اعطي ولا انتظر المقابل

فمن ابتغى العزة فلله العزة ولرسوله والمؤمنين

فلا يغرنّك اخي المبتلى ما تراه من حولك من ملذات

وشهواة فهكذا هي الدنيا ترفعك الى مستويات حتى

تضن انك وصلت الى اعلى المراتب فيها ثم!

تهوي بك في وادي سحيق لتعرف حينا انه عليك

ان لا تنتظر شيئاَ ممن حولك وان تعتمد على نفسك

فقد يأخذ منك الله شيئاّ ما عضواَ كان ام حاسة

فعليك عندها ان تتأمل في نفسك وتتسأل

ما الحكمة وما العبرة وما النعمة التي اغدقك الله بها

فلا تحزن ولا تسأم ولاتيأس من روح الله

و لاتنتظر العدل في مكان ضاع فيه الحق

وسحق بالنعال مع انهما عند الله اكبر من الجبال

فالله هو العدل المطلق وهو الملك الحق سيحكم بين

الناس فيما كانو فيه يختلفون وهو الذي اخذ على عاتقه

بانه سيقتص للنعجة الجمّاء من النعجة القرناء

فما بالنا نحن البشر ونحن اكرم خلقه

فصبرٌ جميلٌ والله المستعان

أنتـظرك يا أمل .. فـ أقبل

<<<<>>>>

تتمخض في شفتاي العبارات ..

وتتحجر في مقلتي العبرات ..

ألتفت هنا وهناك لعلـي أجد بصيص أمل ..

<<<<>>>>

لعله يطل من شرفتـي ..

لعله يكفكف دمعتـي ..

لعله يزيل ما في نفسـي من وجل ..

<<<<>>>>

أنقب في خواطري وأوراقـي ..

هذه ورقة ذابلة .. وأخرى طواها النسيان ..

وتلك ورقة تتوارى من الخجل ..

<<<<>>>>

لم أجد شيء يستحق عناء التنقيب ..

لا شيء يوحـي بانفراج قريـب ..

بائت كل محاولاتـي بالفشل ..

<<<<>>>>

أيها الأمل لم أفتأ أنتظر فـ أقبل ..

أيها الأمل إعاقتـي ليل أبـى أن يسدل ..

إخشى ذاك اليأس أن يفتك بعزيمتـي ويقتل ..

<<<<>>>>

مـن غيرك يا أمل يعزيني في إعاقتـي ..

من سواكـ يا أمل يخفف عنـي قدر عاهتـي ..

من سواك يطرد ذاك اليأس الذي لإحباطـي يسعـى ويعمل ..

<<<<>>>>

دمتم بأمل

إنحناء نحو القمّة

تكدّر الصفو حتى ضاق صدري

فما حيلة المستاء إذا همّ به خطبٌ

فماغيرك إلهي من ذا الذي أناجي

فأنت من عليه التوكل والحسب

ها أنا ذا أمامكم لأرفع قبعتي وأنحني

أنحنى امام كل الإنجازات التي قدمتموها

أنحني أمام كل ما هو جميلٌ وفاتح اللونِ

أنحني في وجه الزوابع والاعاصيرِ

أنحني أمام الحقيقة الصارخة

أنحنى كقطعة مطاطٍ تتخضع حسب الظروف

لترجع من جديد كما كانت

أنحني كي لا أكسر واهشّم من قبل يأسٍ

تفشى كأنه مرضٌ ساري

أنحنى ليس إذلالاً وإنما تذللاَ وشكراً لخالقي

سوف أنحني لأقف بعزة وأقتدار

على أرض ثابتة الخطى والاوتار

رغم أني أفتقد رجلاي! سأقف كما عاهدكم

لا تسألوني كيف؟ فلا تهمني الهيئة والكيفية

سأعلمكم كيف تقفون بإجلالٍ

رغم أني لا ارى!

سأنظر الى العالم من أعلى نقطة فيه

سأتخلله وأحفض كل زاوية فيه

سأعلمكم كيف تبصرون لترو الحياة من زاوية أخرى

رغم أني لا اسمع ولا اتكلم!

سأتقن لغات العالم سأتفنن واحاكيكم

لا تسألوني كيف؟ ولكني سأفعل

سأعلمكم ان الحاجة تفتق الحيلة

وسأسمعكم صوتاً جديداً عذباً لذيذاً

رغم أني مبتور اليدين!

سأرسم لوحةً يفهمها كل انسان

لا فرق بين هذا وذاك فالكل من حقه المعرفة

سأجعلها توحي بجمال الحياة

رغم ما فيها من صواعق وكبوات

فلكل جوادٍ كبوة

نحن هنا وانتم هنا وهم هنا

سنحضر الضمير الغائب الى هنا

سترفع الجلسة بعد الأنعقاد

وسيرفع الستار ونعري حقيقة الإعاقة

وندع الحكم للمؤمنين بالواحد القهّار

سترون ان اليأس أغلال والأمل نور

والصبر مفتاح الفرج ومن توكل على الله فهو حسبه

كل عام وانتم بخير

سعيدٌ جداً بأن هناك يومٌ يذكر فيه الأبطال

فهل عرفتم من أنا؟

رُوحِي فِدَائُكَ طَالَ البُعْدُ يَا أَمَلِي


السلام عليكم



أغِيبُ وأَذْهَب،،أنْشَغِل وأُعَاود الكرّة

أُحَاولُ وَأَجْتَهد أن لا أتأخر في الرجوع إلى هنا



قضية ذوي الإحتياجات الخاصة قضية عظيمة نجاهد كي تبقى في مصاف

القضايا المطروحة على السطح لكننا بالتأكيد مُقَصرين في ذلك

منتدى الأمل واحة يجتمع عليها الإخوة والأصحاب من كل الأماكن وفي كل الأزمان

يرشفون فيه المحبة ويتناسون الهموم الأحزان.

كلما مَرَرْتُ من هنا شَعَرتُ براحة في النفس وطمأنينة وسرور في القلب

لكنني دائما أفتقد إخوة وأحبة مرّوا من هنا أحببناهم بإخلاص وصدق فتركوا فينا مشاعر لن تنسى

جاهدوا من أجل القضية ورسموا بطولات في هذا الصرح الجميل فكانوا مناراتٍ يُقتدى بها.

غبت قليلاً لأسباب صعبة وعديدة وعندما رجعت وجدت أملاً جميلاً يلوح في الأفق ويلتف حوله

مجموعة مرابطة من الأحباب المخلصين

توليفة راقية من الأشخاص المميزين منهم من أحبوا القضية فأخلصوا لها ومنهم أصحاب القضية

الذين ابتلاهم الله سبحانه ليكونوا أحباؤه المصطفين

ربيع الأمل بالتأكيد سيكون أحلى وأجمل لأننا نؤمن أن الله سبحانه لن يضيع أجر من أحسن عملا

وأن كل من يخط قلماً في هذا المكان سيكرمه الله من فضله

أستسمحكم عذرا أحبتي فهذا موضوعٌ ارتجالي وتلك سطور مشتتة لكن منبعها القلب

المهم أننا سنواصل المسير معاً نحو أهداف أكبر لنجتمع على كلمةٍ سواء لا يربطنا إلا المحبة

والأخوة في الله،،وأننا لن نسى إخواننا الذين نفتقدهم بشدة وأنهم دوماً في قلوبنا

ونسأل الله لهم ولنا التوفيق والصلاح

وفي الختام أقول

أنت يا أمـــــــــــــــــــــــــل كــــ :

كالبدر من حيث التفت رأيته يهدي إلى عينيك نورا ثاقبا

كالبحر يقذف للقريب جواهراً جوداً ويبعث للبعيد سحائبا

كالشمس في كبد السماء وضوؤها يغشى البلاد مشارقاً ومغارباً

المتنبئ



ود لن ينتهي وتحية

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

كيف يتعامل الإسلام مع الإعاقة...




الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما أما بعد :
بداية لابد من التعرف على لفظ إعاقة ، ورد في القاموس المحيط العَوْقُ : الحبس والصرف والتثبيط ، ويقول صاحب مختار الصحاح : عوق ( عاقة) عن كذا ، حبسه عنه وصرفه ، وكانوا فيما مضى يسمون بالمقعدين ثم أطلقوا عليهم لفظ ذوي العاهات ثم مسمى العاجزين، ولما تطورت النظرة إليهم على أنهم ليسوا عاجزين لأن المجتمع هو الذي عجز عن استيعابهم وعجز عن تقبلهم وعجز عن الاستفادة منهم مما قد يزيد هوة عدم التعرف على مميزات أو مواهب أو صفات أو قدرات لديهم يمكن تنميتها وتدريبها بحيث يتكيفون مع مجتمعهم رغم عاهاتهم ، بل ربما يفوقون غيرهم ممن نطلق عليهم تجاوزاً الأسوياء ، أي عندما أدرك المجتمع أنه هو الذي يحوي تلك العوائق التي تمنع المعاقين من التكيف معه غيّر المجتمع نظرته تجاه المعاقين ، عندئذ أصبحت المراجع العلمية والهيئات المتخصصة تسميهم المعاقون بمعنى وجود عائق يعوقهم عن التكيف مع المجتمع ، وبهذا أصبحت كلمة معوق لا يقتصر مفهوماً على المعاقين عن الكسب والعمل فقط أيضاً عن التكيف نفسياً واجتماعياً مع البيئة ، ولا شك أن التسميات السلبية مثل المكفوفون ، الصم ، المشلولون ، المتلفون في أدمغتهم ، والمتخلفون عقلياً وغيرها تترك أثراً سلبياً يلصق بالطفل حتى يكبر ووصمة تؤثر على علاقته الاجتماعية تأثيراً بالغاً، ولكن التسميات الإيجابية مثل ذوو الاحتياجات الخاصة أو ذو الصعوبات تعطي انطباعاًً وتفاعلاً جيداً لمثل هؤلاء مع المجتمع وهذه المسميات أيدتها دراسات وتقارير وتقديرات أفادت العاملين مع هؤلاء وكذلك المجتمع بكامله ، والإسلام قد حثنا على اختيار الأسماء والكنى الجميلة والجيدة ومناداة الإنسان بأحب الأسماء إليه فالمسلم لا يحب لأخيه المسلم إلا ما يحب لنفسه كما أوضح أن إدخال السرور على المسلم مما يؤجر عليه .



وعندما نتتبع أحوال هؤلاء المعاقين عبر العصور نجد في التاريخ القديم أنه في الدولة الرومانية التي تميزت بالصبغة الحربية عملت على التخلص من المعوقين حيث وصف القانون الروماني الأصم بالعته والبلاهة ، وقديماً كان الفراعنة يتخلصون من الأطفال المعاقين ولكنهم مع مرور الزمن اصطبغت قوانينهم بالروح الإنسانية فنجحوا في استخدام بعض العقاقير الطبية التي تستخدم في علاج بعض حالات ضعف السمع ، وكان الفيلسوف آرسطو يرى أن أصحاب الإعاقة السمعية لا يمكن تعليمهم وكذلك أفلاطون يرى إخراج المعاقين من مدينته الفاضلة لأنهم لا يؤدون المطلوب منهم لنجاح هذه المدينة ، وكان القانون الإنجليزي القديم يحرم بعض فئات المعاقين من الحقوق والواجبات التي لهم .



أما في العهد الإسلامي فقد اهتم الإسلام اهتماماً كبيراً بكل فئات المجتمع وحرص المسلمون على الرعاية الكاملة للضعفاء وذوو الاحتياجات الخاصة فلو افترضنا أن في المجتمع فئة قليلة من الناس ذوو احتياجات خاصة تكاد لا تذكر فإن هذه القلة تحت نظام الإسلام وحمايته ستجد من يقف جانبها ويساعدها ، وعليه جاءت الآيات الكريمة في كتاب الله تعالى لتؤكد للجميع أن الله تعالى يحث على نصرة الضعيف وإعانته قدر الاستطاعة .



والمتأمل في آيات الله تعالى يجد نفسه أمام آيات كثيرة توحي بهذا المعنى قال تعالى : {ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم } التوبة :91 تدل الآية دلالة واضحة على أن الضعفاء والمرضى ليس عليهم أية مشقة إذا لم يقاتلوا مع إخوانهم الأصحاء .



وقد تكرر في القرآن لفظ :{ ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج}، ففي الموضع الأول في آية 61 من سورة النور ، يعني عدم الحرج في مسألة الأكل والشرب في بيوت الأقارب ، والموضع الثاني في آية 17 من سورة الفتح ويقصد عدم الحرج عندما يتخلفون عن المعارك فإن لهم العذر المقبول عند الله ، ففي زمن صدر الإسلام نجد أنفسنا أمام منزلة كبيرة وضعها الله سبحانه لهؤلاء الضعفاء ولعله من المناسب أن نذكر مكانة هؤلاء عند الله بعد أن آمنوا به وبرسوله ونصروا الدعوة الإسلامية منذ بدايتها وتحملوا في سبيلها الكثير ، إن المتأمل في القرآن الكريم يجد أمامه مثلاً إيجابياً من أمثلة الاهتمام والرعاية ، وهذا المثل القائم والخالد بخلود كتاب الله تعالى وهو عتاب الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم في قصة عبد الله بن أم مكتوم ذلك الأعمى الذي حضر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجلس معه كما تعود فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدم فراغه وانشغاله بدعوة كفار مكة وسادتها ومحاولة جذبهم إلى توحيد الله وأدار وجهه عنه والتفت إليهم ، وبالطبع لم يرى ابن أم مكتوم ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه أعمى ، فجاء عتاب الله لنبيه:{عبس وتولى ، أن جاءه الأعمى ....}الآيات، وبهذه الآيات البينات أوضح الله تعالى لنبيه ولأمته أن المؤمن الضرير الكفيف هو أطيب عند الله من هؤلاء الصناديد الكفرة ، فكان صلى الله عليه وسلم كلما رآه هش له ورحب وقال :[ أهلاً بمن عاتبني فيه ربي... ] ، ورغم فقر ابن أم مكتوم وثراء هؤلاء القوم إلا أنه عند الله أثقل ميزاناً وأحسن حالاً وأفضل مقاماً وربما يكون ابن أم مكتوم نبراساً لهؤلاء الضعفاء وكذلك الأغنياء .




ولا نبالغ إذا قلنا أن الخليفة عمر بن عبد العزيز قد حث على إحصاء عدد المعوقين في الدولة الإسلامية ، ووضع الإمام أبو حنيفة تشريعاً يقضي بأن بيت مال المسلمين مسئول عن النفقة على المعوقين ، أما الخليفة الوليد بن عبد الملك فقد بنى أول مستشفى للمجذومين عام 88 هـ وأعطى كل مقعد خادماً وكل أعمى قائداً ولما ولى الوليد إسحاق بن قبيصة الخزاعي ديوان الزمنى بدمشق قال : لأدعن الزّمِن أحب إلى أهله من الصحيح ، وكان يؤتى بالزمِن حتى يوضع في يده الصدقة ، والأمويون عامة أنشئوا مستشفيات للمجانين والبلهاء فأنشأ الخليفة المأمون مآوٍ للعميان والنساء العاجزات في بغداد والمدن الكبيرة ،وقام السلطان قلاوون ببناء بيمارستان لرعاية المعوقين ، بل وكتب كثير من علماء المسلمين عن المعاقين مما يدل على اهتمامهم بهم مثل : الرازي الذي صنف ( درجات فقدان السمع ) وشرح ابن سينا أسباب حدوث الصمم .

بل إن من العلماء المسلمين من كان يعاني من إعاقة ومع هذا لم يؤثر ذلك عليهم بل أصبحوا أعلاماً ينصرون هذا الدين بالقول والفعل فمنهم :

1. أبان بن عثمان ، كان لديه ضعف في السمع ومع هذا كان عالماً فقيهاً
2. محمد بن سيرين ، كان ذو صعوبة سمع شديدة ومع هذا كان راوياً للحديث ومعبراً للرؤى .
3. دعبل الخزاعي .
4. القاضي عبده السليماني .
5. عبد الرحمن بن هرمز الأعرج .
6. حاتم الأصم .
7. سليمان بن مهران الأعمش .
8. أبو العباس الأصم .
وفي هذا الزمان نجد أمثلة كثيرة ومنهم : سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله مع أنه كان فاقداً للبصر إلا أنه كان إماماً زاهداً ورعاً ناصراً للدين .



دمج المعاق في المجتمع كيف قرره القران الكريم والسنة النبوية ؟



وقد أعطى الإسلام لهؤلاء المعاقين حقوقهم فحرص على دمج المعاق في مجتمعه ، فقد ولى الرسول صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم على المدينة عندما خرج لإحدى غزواته ، كما يتجه الإسلام إلى المجتمع والمحيط الذي يعيش فيه المعاق فيعلمهم ويربيهم على السلوك الذي يجب عليهم أن يسلكوه في معاملتهم لإخوانهم وأهليهم من ذوي العاهات فهو يعلن بصريح العبارة أن ما حل بإخوانهم من بلاء لا ينقص قدرهم ولا ينال من قيمتهم في المجتمع فهم جميعاً سواء لا تفاضل بينهم إلا بالتقوى فقد يكون صاحب العاهة أفضل وأكرم عند الله من ألف صحيح معافى فقال تعالى :{ إن أكرمكم عند الله أتقاكم } فالميزان الحقيقي هو التقوى وليس المال أو الجاه أو الصحة أو الصورة الخارجية أو غير ذلك لأنه لا يمكن أن تتحقق الغاية السامية من هذه الحياة إلا إذا تحقق ميزان التقوى ، هذا الميزان الذي له وقع أخّاذ في ضمير المسلم بما يحويه من الخير والاستقامة والصلاح والإصلاح للفرد والمجتمع وللإنسانية جمعاء ، فالتقوى جماع لكل فضيلة .
وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم هذه القيمة في أكثر من حديث ففي حجة الوداع التي حوت جوامع الكلم وأخطر قواعد الإسلام قال صلى الله عليه وسلم : [ أيها الناس ، إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ، ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى، خيركم عند الله أتقاكم ]ولكي ينزع من النفوس بقايا القيم الأرضية قال صلى الله عليه وسلم : [ إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ] .



ومن حقوقهم عدم السخرية منهم قال تعالى : [ يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم ..الآية ] فالمجتمع الذي يزدري الأصحاء فيه أهل البلاء يكون مصدر شقاء وألم لهؤلاء قد يفوق ألم المصيبة وربما فاقها فعلاً ، فكم من ذوي البلاء من حمل عاهته ورضي بواقعه إلا



أنه لا يمكن أن ينسى نظرة احتقار من أحد الناس ، بل إننا جميعاً قد ننسى كل متاعب الحياة ومصاعبها ولا ننسى بسمة سخرية أو كلمة استخفاف تلقيناها من الآخرين ، ألم يقل أبو الطيب :
جراحات السنان لها التئام ولا يلتام ما جرح اللسان
وليعلم هؤلاء الأصحاء أن ما يرفلون به من صحة ومن ضروب النعم والخير ليس إلا من فضل الله وجوده وكرمه ، قال تعالى : { وما بكم من نعمة فمن الله }، وأن الذي وهبهم هذه النعم لقادر على سلبها منهم ، وقادر أيضاً على إعطائها لمن كانت أعين أهل النعمة تزدريهم، فقد قال تعالى : { قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير }
كما أن لأهل البلاء مكانة في المجتمع بمساهمتهم في خيره وإسعاده فقد رأى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن له فضلاً على من دونه ، فقال صلى الله عليه وسلم : [ هل تنصرون ، وترزقون إلا بضعفائكم ]رواه البخاري ، وعند النسائي :[ إنما نصر الله هذه الأمة بضعفتهم بدعواتهم وصلا تهم وإخلاصهم ] قال ابن بطال :( تأويل الحديث أن الضعفاء أشد إخلاصاً في الدعاء وأكثر خشوعاً في العبادة لخلاء قلوبهم عن التعلق بزخرف الدنيا )، وقال الحافظ المهلب : ( أراد صلى الله عليه وسلم بذلك حض سعد على التواضع ونفي الزهو على غيره وترك احتقار المسلم في كل حاله ) ، وقد نهى الإسلام عن الغيبة وذكر المسلم أخيه بما يكره ، فبذلك يكون المجتمع ميدان رحب أنشأه الإسلام للحياة السعيدة الكريمة فيكون مجتمع لا يستخف بهؤلاء الضعفاء والمعاقين ولا يزدريهم .
وفي مقابل ذلك يتوجه الإسلام إلى خير علاج وأصلحه لنفس المعاق ليجتث منه القلق والشعور بالنقص ويحل مكانه الرضى والثقة والسعادة حيث يرشده إلى أن ما يعانيه من شدة العاهة لا ينقص من كرامته كما لا يحط من قيمته في الحياة ، لأن العاهة الحقيقية هي تللك التي تصيب الدين والخلق للمسلم وبمعادلة بسيطة يقارن الإنسان بين فقد البصر مثلاً وفقد الشرف ويقارن بين بتر اليد أو الرجل وبتر الكرامة والأخلاق و تشوه الدين والضمير، إن تلك المقارنة لتحمل على الحمد والرضى بسلامة ذي العاهة الجسدية من الإصابة بعاهة النفس على النحو الذي ذكر في قوله تعالى : { فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور }.
ومع هذا فإن الإسلام لم يهمل العاهة والإعاقة ولم ينكر وجودها ولم يتجاهل أثرها على صاحبها لذلك وجه الإنسان إلى الصبر على ما يواجهه من نكبات وكوارث تحل في جسمه أو ماله أو أهله ، وليرجع كل منا إلى نفسه فإنه لا شك يجد في سيرته أو في سيرة من يعرف شدائد صنعت نعماً ومصائب صنعت رجالاً قال تعالى : { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ، لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور}فالآية الأولى تعلن حقيقة أزلية وهي أن كل ما يجري في هذا الكون وما يتعرض له الإنسان في حياته إنما هو بقضاء الله وقدره وقيمة هذه الحياة أنها تسكب في النفس البشرية السكون والطمأنينة عند إستقبال الحوادث والمتاعب بيقينها أن كل ذلك كان بقضاء وقدر، وتأتي الآية الثانية لتوجه النفس البشرية إلى ما يجب أن تكون عليه عند المصيبة وعند النعمة فلا يأس في الأولى ولا افتخار في الثانية ، وقد قررت السنة هذا المعنى فقال صلى الله عليه وسلم : [ عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك إلا للمؤمن ، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ]وأحاديث أخرى تحث على الصبر منه قوله صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى قال [ إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة ].



ماهي الأمور التي جعلها الإسلام للوقاية من الإعاقة بإذن الله ؟



الإسلام أرشد إلى الوقاية من الإعاقة ونلخص ذلك فيما يلي :
1. الحد من أثر الوراثة فحض على انتقاء المرأة ذات الأصل الجيد من حديث : [ تخيروا لنطفكم فإن النساء يلدن أشباه إخوانهن وأخواتهن ] رواه ابن عدي وابن عساكر،وكذلك اختيارها صالحة ذات شرف ليست صاحبة فاحشة ، فإن ذلك يحمي بإذن الله من كثير من الأمراض والعاهات .
2. أجازت قواعد الفقه الإسلامي التعقيم والتطعيم ضد الأمراض المنتشرة التي قد تسبب الإعاقات ، ويرى الدكتور مصطفى السباعي استناداً إلى القواعد الشرعية جواز التعقيم للأشخاص المصابين بأمراض وراثية بثلاثة شروط :
• تحقق انتقال هذه الأمراض .
• أن لا يكون هناك أمل للشفاء عن طريق العلاج الطبي .
• أن لا يكون هناك وسيلة لمنع انتقال هذه الأمراض إلى الورثة إلا بتعقيم الشخص المصاب به .
3. تحريم الزنى والخمر لأن الفوضى الأخلاقية والجنسية تنتج ذرية سيئة ينتقل من خلالها الأمراض المعدية الخطيرة ومن ذلك الزهري الذي يسبب الشلل والعمى والتشوهات الجسمية وسرطان اللسان قال تعالى:{ ولا تقربوا الزنى ....}
ولذلك حرم الإختلاط والتبرج والسفور والأسباب الداعية إليه ، أما الخمر فيجمع الأطباء على أنه يسبب الجنون وتخلف العقل والإعاقات العصبية والهزل والضعف الجنسي والصرع .
4. تحريم الدخان قال تعالى : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة }. فعلى الأم أن تجتنب ذلك وغيره من المواد الضارة ، فقد ثبت علمياً تسببها في حصول الإعاقة للجنين وخصوصاً في مراحل الحمل الأولى أو أثناء الولادة .
وما ذكرنا من أسباب للوقاية من الإعاقات من منظور إسلامي على سبيل المثال وليس الحصر . ونسأل الله أن ينفع بهذه الكلمات .وصلى الله على نبينا وآله وصحبه