السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربما هي واقع اعتدنا عليه وأصبحنا نعيشه من دون أن نشعر به
وربما هي تصرفات حياتيه اشتركنا نحن أيضا في رسم لوحتها المؤسفة
لكنها شِأنا أم أبينا تضل تصرفات غريبة يصعب علينا تقبلها
والقبول بها في أي وقت.
عندما يُقيم الإنسان بحسبه ونسبه..عندما يُحترم لمكانته ومنصبه
عندما يتوفر له كل ما يريد لأنه من طبقة مميزة
عندما يفرض رأيه دون الإهتمام بمشاعر غيره..عندما ينجح في الحصول
على عمل مميز من دون جدارة واستحقاق
وعندما نرى في مكان أخر قريب إنسان بسيط يُقيم بأشياء أخرى
هو كفيف=>إذا هو مرفوض
هو أصم =>إذا هو منبوذ
هو مقعد=>إذا هو ممنوع من العمل
يطرق أبواب الزواج فيقابل بالصد !!
يقدم أوراق العمل مع شهادات التقدير والإمتياز لكنه غير مرغوب فيه
وعندما يطرح رأيه يهمش لأسباب غريبة وغير مقنعة!
كل هذا يحصل في زماننا العجيب ولا أعرف إن كنا سنلوم الزمن أم أننا
نلوم أنفسنا لأننا ساهمنا بدرجة كبيرة في تلك التصرفات الغريبة والتي
أتوقع إن حصلت في زمن غير زماننا لكانت بالفعل معجزات مدهشة
ولكنها تحدث الأن كل يوم وفي كل مكان من بقاع الأرض وبالأخص
في مجتمعاتنا العربية للأسف الشديد.
أعتقد أنني لم أكتب أطروحة يصعب علينا فك طلاسمها فقط أنا أتمنى
أن يتغير ذلك التفكير وتلك الثقافة الخاطئة وأن نعيش وسط
مجتمع يثمن الإنسان بأفعاله بغض النظر عن وضعه الصحي والإجتماعي.
يقول أبوالطيب
ذُو الْعَقْلِ يَشْقَى فِي النَعِيمِ بِعَقْلِهِ وَأَخُو الجَهَالَةِ فِي الشَقَاوَةِ يَنْعَمُ
ود لن ينتهي وتحية للأمل
وأهل الأمل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق